responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 59

وصلوا أغلق دونهم فيضحك المؤمنون منهم « هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ » أي أثيبوا وجوزوا « ما كانُوا يَفْعَلُونَ » من السخرية بالمؤمنين والاستفهام للتقرير.

« غَيْرُ مَمْنُونٍ » [١] أي غير مقطوع أو ممنون به عليهم كما مر « ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ » [٢] إذ الدنيا وما فيها يصغر دونه.

« وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ » [٣] أي أوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله تعالى والمرحمة الرحمة على عبادة أو بموجبات رحمة الله « أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ » أي اليمين أو اليمن وقال علي بن إبراهيم أصحاب أمير المؤمنين 7.

« وَالْعَصْرِ » قيل أقسم بصلاة العصر أو بعصر النبوة أو بالدهر لاشتماله على الأعاجيب « إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ » أي في خسران في مساعيهم وصرف أعمارهم في مطالبهم « إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ » فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا ففازوا بالحياة الأبدية والسعادة السرمدية « وَتَواصَوْا بِالْحَقِ » بالثابت الذي لا يصح إنكاره من اعتقاد أو عمل « وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ » عن المعاصي وعلى الطاعات وعلى المصائب.

وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام قال : « الْعَصْرِ » عصر خروج القائم عليه السلام « إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ » يعني أعداءنا « إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا » يعني بآياتنا « وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ » يعني بمواساة الإخوان « وَتَواصَوْا بِالْحَقِ » يعني الإمامة « وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ » يعني بالعشرة.

وقال علي بن إبراهيم « إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا » بولاية أمير المؤمنين عليه السلام « وَتَواصَوْا بِالْحَقِ » ذرياتهم ومن خلفوا بالولاية تواصوا بها وصبروا عليها.

وفي المجمع [٤] عن علي عليه السلام وعلي بن إبراهيم عن الصادق عليه السلام أنهما قرءا « وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ » وإنه فيه إلى آخر الدهر.


[١]الانشقاق : ٢٥ والتين ٦.
[٢]البروج : ج ١٢.
[٣]البلد : ١٧.
[٤]مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٣٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست