responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 362

الله والحاصل أنه يقتر على أهله وعياله بقدر ما قتر الله عليه ويوسع عليهم بقدر ما وسع الله عليه وقيل الإنفاق هنا الافتقار كما في القاموس قال أنفق افتقر أي يعامل معاملة الفقراء.

٦٦ـ كا : عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : المؤمن أصلب من الجبل تستقل منه والمؤمن لا يستقل من دينه شيء [١].

بيان : الجبل يستقل منه من القلة أي ينقص ويؤخذ منه بعضه بالفأس والمعول ونحوهما والمؤمن لا ينقص من دينه شيء بالشكوك والشبهات.

٦٧ـ كا : عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : المؤمن حسن المعونة خفيف المئونة جيد التدبير لمعيشته لا يلسع من جحر مرتين [٢].

بيان : في المصباح العون الظهير على الأمر واستعان به فأعانه وقد يتعدى بنفسه فيقال استعانه والاسم المعونة والمعانة أيضا بالفتح ووزن المعونة مفعلة بضم العين وبعضهم يجعل الميم أصلية ويقول هي مأخوذة من الماعون ويقول هي فعولة والمئونة الثقل وفي القاموس القوت والحاصل أنه يعين الناس كثيرا ويكتفي لنفسه بقليل من القوت واللباس وأشباههما.

وفي القاموس المعيشة التي تعيش بها من المطعم والمشرب وما يكون به الحياة وما يعاش به أو فيه والجمع معايش.

وفي النهاية فيه لا يلسع المؤمن من جحر مرتين وفي رواية لا يلدغ اللسع واللدغ سواء والجحر ثقب الحية وهو استعارة هاهنا أي لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرتين فإنه بالأولى يعتبر وقال الخطابي يروى بضم العين وكسرها فالضم على وجه الخبر ومعناه أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى


[١]المصدر ج ٢ ص ٢٤١.
[٢]المصدر نفسه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست