responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 353

قبل ذلك فهم الخفي عيشهم أي يعيشون مختفين من الناس للخوف منهم أو لعدم موافقة طريقتهم لهم وكذا الانتقال من أرض إلى أخرى لذلك تنكبوا الطرق أي عدلوا عن الطرق العامرة لئلا يعرفهم الناس أو عن طرقهم ومسالكهم وأطوارهم واتخذوا الماء أي اكتفوا بالماء لتطييب أبدانهم بالغسل والغسل من غير استعمال للطيب متعوبة أي يتعبونها في الطاعات وترك الشهوات مكدودة أي يحملون أبدانهم على الكد والمبالغة في الطاعات وتحمل الشدائد في القاموس الكد الشدة والإلحاح في الطلب وكده واكتده طلب منه الكد لم يصدقوا على بناء المفعول من التفعيل أي لا يصدقهم الناس لسوء ظنهم بهم وحقارتهم في أعينهم لم يفتقدوا أي لا يطلبهم الناس عند غيبتهم لعدم معرفتهم أو لعدم الاعتناء بشأنهم وفي بعض النسخ لم يفقدوا والأول أظهر.

في القاموس تفقده طلبه عند غيبته ومات غير فقيد ولا حميد وغير مفقود غير مكترث لفقدانه.

مسجونة أي محبوسة كناية عن قلة الكلام غيبوا مفاتيحها كناية عن امتناعهم عن إفشاء الأسرار جدا كأن عليها أقفالا كثيرة لم تحضر مفاتيحها فيكلفوا فتحها ثم أكد عليه السلام ذلك بقوله وجعلوا على أفواههم أوكية والأوكية جمع الوكاء بالكسر وهو الخيط الذي يشد به رأس الكيس ونحوه شبه أفواههم بكيس أو قربة شد رأسها فلا يخرج منها شيء قال في النهاية الوكاء الخيط الذي يشد به الصرة والكيس وغيرهما فيه أنه كان يوكي بين الصفا والمروة سعيا أي لا يتكلم كأنه أوكى فاه فلم ينطق.

صلب بضمتين أو كسكر جمع الصلب وكذا الصلاب بالكسر تأكيدا أي هم في غاية الصلابة في الدين لا ينحت أي لا يبري ولا ينقص من دينهم شيء قال تعالى « وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً » [١].

يحسبهم المنافق خرسا بالضم جمع أخرس لقلة كلامهم في الباطل وحفظهم


[١]الشعراء : ١٤٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست