responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 345

ولا يطمع فيما ليس له يخالط الناس ليعلم ويصمت ليسلم ويسأل ليفهم ويبحث ليعلم لا ينصت للخير ليفخر به ولا يتكلم به ليتجبر على من سواه إن بغي عليه صبر حتى يكون الله هو الذي ينتقم له.

نفسه منه في عناء والناس منه في راحة أتعب نفسه لآخرته وأراح الناس من نفسه بعد من تباعد عنه بغض ونزاهة ودنو من دنا منه لين ورحمة [١] فليس تباعده بكبر ولا عظمة ولا دنوه لخديعة ولا خلابة بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير فهو إمام لمن خلفه من أهل البر.

قال فصعق همام صعقة كانت نفسه فيها فقال أمير المؤمنين عليه السلام أما والله لقد كنت أخافها عليه وأمر به فجهز وصلى عليه وقال هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها.

فقال قائل فما بالك أنت يا أمير المؤمنين فقال ويلك إن لكل أجلا لن يعدوه وسببا لا يجاوزه فمهلا لا تعد فإنه إنما نفث هذا القول على لسانك الشيطان [٢].

كتاب سليم بن قيس مثله.

توضيح : إنما كررنا ذكر هذه الخطبة الشريفة لئلا يفوت عن الناظر في الكتاب الفوائد التي اختصت كل رواية بها مع أنها المسك كلما كررته يتضوع.

بما خصك به من قرابة الرسول صلى الله عليه واله والاختصاص به وحباك أي أعطاك من الوصاية والخلافة بما آتاك من السوابق والمناقب وأعطاك من العلم والقرب ومكارم الأخلاق ويحتمل التعميم والتأكيد.

ولما إيجابية أي أسألك في جميع الأحوال إلا حال الوصف وهو حصول المطلوب وقد مر الكلام في تأويل معصية آدم وحواء عليه السلام وذكرها لبيان


[١]بعده عمن تباعد عنه زهد ونزاهة ، ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة ، خ ل.
[٢]أمالي الصدوق ص ٣٤٠ المجلس : ٨٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست