responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 314

٤٨ ـ دعوات الراوندي : قال أبو عبد الله عليه السلام المؤمن صبور في الشدائد وقور في الزلازل قنوع بما أوتي لا يعظم عليه المصائب ولا يحيف على مبغض ولا يأثم في محب الناس منه في راحة والنفس منه في شدة.

٤٩ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام كان لي فيما مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه وكان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان أكثر دهره صامتا فإن قال بذ القائلين ونقع غليل السائلين وكان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجد فهو ليث غاد [١] وصل واد لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضيا وكان لا يلوم أحدا على ما لا يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره.

وكان لا يشكو وجعا إلا عند برئه وكان يقول ما يفعل ولا يقول ما لا يفعل وكان إن غلب على الكلام لم يغلب على السكوت وكان على ما يسمع [٢] أحرص منه على أن يتكلم وكان إذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها فإن لم تستطيعوها فاعلموا أن أخذ القليل خير من ترك الكثير [٣].

وقال عليه السلام لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله سبحانه أوثق منه بما في يده [٤].

وقال عليه السلام علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك وأن لا يكون في حديثك فضل عن علمك وأن تتقي الله في حديث غيرك [٥].


[١]ليث غاب خ ل.
[٢]على أن يسمع خ ل.
[٣]نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٤ تحت الرقم ٢٨٩ من الحكم.
[٤]نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٩ ، تحت الرقم ٣١٠ من الحكم.
[٥]نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٥١ ، تحت الرقم ٤٥٨ من الحكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست