responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 27

الذي أنزل من قبله وهو الإنجيل وذلك لا يصح إلا بالإقرار بعيسى عليه السلام أيضا وأنه نبي مرسل.

« وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ » أي يجحده أو يشبهه بخلقه أو يرد أمره ونهيه « وَمَلائِكَتِهِ » أي ينفيهم أو ينزلهم منزلة لا تليق بهم كما قالوا إنهم بنات الله « وَكُتُبِهِ » فيجحدها « وَرُسُلِهِ » فينكرهم « وَالْيَوْمِ الْآخِرِ » أي يوم القيامة « فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً » أي ذهب عن الحق وقصد السبيل ذهابا بعيدا.

« وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ » [١] بأن آمنوا بجميعهم « أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ » أي يعطيهم « أُجُورَهُمْ » الموعودة لهم سمي الثواب أجرا للدلالة على استحقاقهم لها والتصدير بسوف للدلالة على أنه كائن لا محالة وإن تأخر « وَكانَ اللهُ غَفُوراً » لم يزل يغفر ما فرط منهم من المعاصي « رَحِيماً » يتفضل بأنواع الإنعام.

« وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ » [٢] أي على ما كان وعدهم به من الجزاء « وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا » أي أنفوا عن الإقرار بوحدانيته « وَاسْتَكْبَرُوا » أي تعظموا عن الإقرار له بالطاعة والعبودية « وَلِيًّا » ينجيهم من عذابه « وَلا نَصِيراً » أي ناصرا ينقذهم من عقابه [٣].

« وَاعْتَصَمُوا بِهِ » أي بحبل طاعته أو طاعة أنبيائه وحججه أو بدينه كما قال « وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً »

وفي تفسير علي بن إبراهيم الاعتصام التمسك « بِهِ » بولاية أمير المؤمنين وولاية الأئمة بعده.

« فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ » أي ثواب مستحق أو نعمة منه وهي الجنة عن ابن عباس « وَفَضْلٍ » أي إحسان زائد عليه وقيل أي ما يبسط لهم من الكرامة وتضعيف الحسنات وما يزاد لهم من النعم على ما يستحقونه « وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً » قال الطبرسي ; [٤] صراطا مفعول ثان ليهديهم فإنه على


[١]النساء : ١٥٢.
[٢]النساء : ١٧٣.
[٣]النساء : ١٧٥.
[٤]مجمع البيان ج ٣ ص ١٤٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست