« إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ » [٣] أي أخصهم به وأقربهم منه من الولي وهو القرب « لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ » من أمته « وَهذَا النَّبِيُ » خصوصا « وَالَّذِينَ آمَنُوا » من أمته لموافقتهم له في أكثر ما شرع لهم على الأصالة.
وفي المجمع [٦] قال أمير المؤمنين إن أولى الناس بالأنبياء أعملهم بما جاءوا به ثم تلا هذه الآية وقال إن ولي محمد صلى الله عليه واله من أطاع الله وإن بعدت لحمته.
وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته « وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ » أي يتولى نصرتهم « قُلْ آمَنَّا » [٧] أمر للرسول بأن يخبر عن نفسه ومتابعيه بالإيمان « وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ » أي منقادون مخلصون في عبادته.
« وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ » [٨] يتفضل عليهم بالعفو وغيره في الأحوال كلها.