responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 22

« فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ » [١] في المجمع عن الصادق عليه السلام هو الشيطان [٢].

أقول : ويستفاد من كثير من الأخبار أنه يعم كل ما عبد من دون الله من صنم أو إمام ضلال أو صاد عن دين الله وهو فعلوت من الطغيان [٣] وفي تفسير علي بن إبراهيم هم الذين غصبوا آل محمد حقهم.

« وَيُؤْمِنْ بِاللهِ » بالتوحيد وتصديق الرسل « فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى » أي طلب الإمساك من نفسه بالحبل الوثيق وهي مستعارة لمتمسك الحق من النظر الصحيح والدين القويم.

وفي الكافي عن الصادق عليه السلام [٤] هي الإيمان بالله وحده لا شريك له وعن الباقر عليه السلام هي مودتنا أهل البيت « لَا انْفِصامَ لَها » لا انقطاع لها.

وفي معاني الأخبار عن النبي من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليستمسك بولاية أخي ووصيي علي بن أبي طالب فإنه لا يهلك من أحبه وتولاه ولا ينجو من أبغضه وعاداه [٥].


[١]البقرة ٢٥٦.
[٢]مجمع البيان ج ٢ ص ٣٦٤.
[٣]قال في المفردات : الطاغوت عبارة عن كل متعد ، وكل معبود من دون الله ، ويستعمل في الواحد والجمع ، قال : « فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ » ، « وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ » ، « يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ » فعبارة عن كل متعد.

ولما تقدم سمى الساحر ، والكاهن ، والمارد من الجن ، والصارف عن طريق الخير طاغوتا.

ووزنه فيما قيل فعلوت نحو جبروت وملكوت ، وقيل أصله طغووت ، ولكن قلب لام الفعل. نحو صاعقة وصاقعة ، ثم قلب الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله.
[٤]رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٤ باب في أن الصبغة هي الإسلام تحت الرقم ١.
[٥]معاني الأخبار ص ٣٦٨ و ٣٦٩. وسنده هكذا : حدثنا محمد بن على ماجيلويه قال : حدثني عمى محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست