responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 131

وأقول قد مضى تفسير الآية الثانية في باب فضل الإيمان [١].

١ـ كا : عن علي عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل « صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً » [٢] قال الإسلام وقال في قوله عز وجل « فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى » [٣] قال هي الإيمان بالله وحده لا شريك له [٤].

بيان : قيل على هذه الأخبار يحتمل أن تكون صبغة منصوبة على المصدر من مسلمون في قوله تعالى قبل ذلك « لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ » [٥] ثم يحتمل أن يكون معناها وموردها مختصا بالخواص والخلص المخاطبين بـ « قُولُوا » في صدر الآيات حيث قال « قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا » [٦] دون سائر أفراد بني آدم.

بل يتعين هذا المعنى أن فسر الإسلام بالخضوع والانقياد للأوامر والنواهي كما فعلوه وإن فسر بالمعنى العرفي فتوجيه التعميم فيه كتوجيه التعميم في فطرة الله كما سيأتي إن شاء الله.

وقيل صبغة الله إبداع الممكنات وإخراجها من العدم إلى الوجود وإعطاء كل ما يليق به من الصفات والغايات وغيرهما.

قوله « فَقَدِ اسْتَمْسَكَ » قال تعالى « فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها » وفسر الطاغوت في الأخبار بالشيطان وبأئمة الضلال والأولى التعميم ليشمل كل من عبد من دون الله من صنم أو صاد عن سبيل الله و « يُؤْمِنْ بِاللهِ » بالتوحيد وتصديق الرسل وأوصيائهم.

« فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى » أي طلب الإمساك من نفسه بالحبل الوثيق


[١]راجع ص ٤٣ و ٤٤ فيما سبق.
[٢]البقرة : ١٣٨.
[٣]البقرة : ٢٥٦.
[٤]الكافي ج ٢ ص ١٤.
[٥]البقرة : ١٣٦.
[٦]البقرة : ١٣٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست