responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 101

سألهم أجابوا يعني في الميثاق [١].

بيان : ما إذا سألهم كلمة ما موصولة والعائد محذوف أي أجابوه به أي جعل في كل ذرة العقل وآلة السمع وآلة النطق ومن حمل الآية على الاستعارة والتمثيل حمل الخبر على أن المراد به أنه جعلهم بحيث إذا سئلوا في عالم الأبدان أجابوا بلسان المقال [٢] وهو بعيد.

١٨ ـ شي : تفسير العياشي عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال : أتاه ابن الكواء فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن الله تبارك وتعالى هل كلم أحدا من ولد آدم قبل موسى فقال علي عليه السلام قد كلم الله جميع خلقه برهم وفاجرهم وردوا عليه الجواب فثقل ذلك على ابن الكواء ولم يعرفه فقال له كيف كان ذلك يا أمير المؤمنين فقال له أوما تقرأ كتاب الله إذ يقول لنبيك « وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى » [٣] فأسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب كما تسمع في قول الله يا ابن الكواء « قالُوا بَلى » فقال إني أنا الله لا إله إلا أنا وأنا الرحمن فأقروا له بالطاعة والربوبية وميز الرسل والأنبياء والأوصياء وأمر الخلق بطاعتهم فأقروا بذلك في الميثاق فقالت الملائكة شهدنا عليكم يا بني آدم « أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا


[١]الكافي ج ٢ ص ١٢.
[٢]قال الفيض ; في تفسير الآية : ان الله نصب لهم دلائل ربوبيته ، وركب في عقولهم ما يدعوهم الى الإقرار بها ، حتى صاروا بمنزلة الاشهاد على طريقة التمثيل ، نظير ذلك قوله عز وجل : « إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » وقوله جل وعلا « فقال لها وللأرض ائتيا قالتا أتينا طائعين » ومعلوم أنه لا قول ثمة ، وانما هو تمثيل وتصوير للمعنى. وذلك حين كانت أنفسهم في أصلاب آبائهم العقلية ، ومعادنهم الاصلية. يعنى شاهدهم وهم دقائق في تلك الحقائق ، وعبر عن تلك الآباء بالظهور ، لان كل واحد منهم ظهر أو مظهر لطائفة من النفوس أو ظاهر عنده لكونه صورة عقلية نورية ظاهرة بذاتها.
[٣]الأعراف : ١٧١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست