responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 130

إلى كل حقه على ما يليق به بتقدير الحكيم العليم ثم إن كان الحيوان أنثى زاد أخلاطها على قدر غذائها لاستيلاء البرودة والرطوبة على مزاجها فيندفع الزائد أولا إلى الرحم لأجل الجنين فإذا انفصل انصب ذلك الزائد أو بعضه إلى الضروع فيبيض بمجاورة لحومها البيض فيصير لبنا ومن تدبر صنع الله في إحداث الأخلاط والألبان وإعداد مقارها ومجاريها والأسباب المولدة والقوى المتصرفة فيها كل وقت على ما يليق اضطر إلى الإقرار بكمال حكمته وسبوغ رحمته ومن الأولى تبعيضية لأن اللبن بعض ما في بطنها والثانية ابتدائية كقولك سقيت من الحوض لأن بين الفرث والدم المحل الذي يبتدئ منه الاستسقاء وهي متعلقة بنسقيكم أو حال من لبنا قدم عليه لتنكيره وللتنبيه على أنه موضع العبرة « خالِصاً » صافيا لا يستصحب لون الدم ولا رائحة الفرث أو مصفى عما يصحبه من الأجزاء الكثيفة بتضييق مخرجه « سائِغاً لِلشَّارِبِينَ » سهل المرور في حلقهم انتهى [١].

وقال الرازي في تأويل الآية المراد أن اللبن إنما يتولد من بعض أجزاء الدم والدم إنما يتولد من الأجزاء اللطيفة التي في الفرث وهو الأشياء المأكولة الحاصلة في الكرش فهذا اللبن متولد من الأجزاء التي كانت حاصلة فيما بين الفرث أولا ثم كانت حاصلة فيما بين الدم ثانيا وصفاه الله تعالى عن تلك الأجزاء الكثيفة الغليظة وخلق فيها الصفات التي باعتبارها صارت لبنا موافقا لبدن الطفل انتهى [٢].

« وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ » قيل متعلق بمحذوف أي ونسقيكم من ثمرات النخيل والأعناب من عصيرهما وقيل أي ولكم عبرة فيما أخرج الله لكم من ثمرات النخيل والأعناب وقيل معناه من ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه سكرا والعرب تضمر ما الموصولة كثيرا والأعناب عطف على الثمرات والسكر


[١]أنوار التنزيل :
[٢]تفسير الرازي :
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 65  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست