نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 64 صفحه : 149
٥
(باب)
*(آداب الحلب والرعي وفيه بعض النوادر)*
١ ـ معاني الأخبار : عن محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام رفعه أن رجلا حلب عند النبي 9 ناقة فقال النبي 9 دع داعي اللبن يقول أبق في الضرع شيئا لا تستوعبه كله في الحلب فإن الذي تبقيه به يدعو ما فوقه من اللبن وينزله [١] وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ عليه الدر بعد ذلك [٢].
بيان : قال في النهاية فيه أنه أمر ضرار بن الأزور أن يحلب له ناقة وقال له دع داعي اللبن لا تجهده أي أبق في الضرع قليلا من اللبن [٣] وذكر نحو ذلك.
وفي المجازات النبوية ومن ذلك قوله 7 لرجل حلب ناقة دع داعي اللبن قال السيد هذه استعارة والمراد أمره أن يبقي في خلف الناقة [٤] شيئا من لبنها من غير أن يستفرغ جميعه لأن ما يبقى منه يستنزل عفافتها [٥] ويستجم درتها فكأنه يدعو بقية اللبن إليه ويكون كالمثابة له وإذا استنفذ الحالب ما في الخلف أبطأ غزره [٦] وقلص دره [٧].
[١]في نسخة من المصدر : ويدر له. [٢]معاني الأخبار : ٢٨٤. [٣]النهاية ٢ : ٢٥. [٤]خلف الناقة بكسر الحاء وسكون اللام : ثديها. [٥]العفافة : بقية اللبن في الضرع بعد ما حلب أكثره ويستجم درتها اي يكثر ادرارها وانزالها اللبن. [٦]الغزر : الكثرة ، وقلص : قل ، والدر : نزول اللبن في الضرع. [٧]المجازات النبوية : ٢٥٠ طبعة القاهرة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 64 صفحه : 149