responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 9

قال البيضاوي لا يعلمون سر القدر وأنه لا يغني عنه الحذر [١].

وقال الرازي قال جمهور المفسرين إنه خاف من العين عليهم ولنا هاهنا مقامان :

المقام الأول إثبات أن العين حق والذي يدل عليه وجهان الأول إطباق المتقدمين من المفسرين على أن المراد من هذه الآية ذلك والثاني ما روي أن النبي 9 كان يعوذ الحسن والحسين : ثم ذكر بعض ما مر من الأخبار إلى أن قال والخامس دخل رسول الله 9 بيت أم سلمة وعندها صبي يشتكي فقال [٢] [ فقالت ] يا رسول الله أصابته العين فقال 9 أما تسترقون له من العين. السادس قوله 9 العين حق ولو كان شيء يسبق القدر لسبقت العين القدر. السابع قالت عائشة كان يأمر العائن أن يتوضأ ثم يغتسل منه المعين الذي أصيب بالعين.

المقام الثاني في الكشف عن ماهيته فنقول إن الجبائي أنكر هذا المعنى إنكارا بليغا ولم يذكر في إنكاره شبهة فضلا عن حجة وأما الذين اعترفوا به وأقروا بوجوده فقد ذكروا فيه وجوها :

الأول قال الجاحظ تمتد من العين أجزاء فتتصل بالشخص المستحسن فتؤثر وتسري فيه كتأثير اللسع والسم والنار وإن كان مخالفا في وجه التأثير لهذه الأشياء قال القاضي وهذا ضعيف لأنه لو كان الأمر كما قال لوجب أن يؤثر في الشخص الذي لا يستحسن كتأثيره في المستحسن.

واعلم أن هذا الاعتراض ضعيف وذلك لأنه إذا استحسن شيئا فقد يحب بقاءه كما إذا استحسن ولد نفسه وبستان نفسه وقد يكره بقاءه كما إذا استحسن الحاسد بحصول شيء حسن لعدوه فإن كان الأول فإنه يحصل عند ذلك الاستحسان خوف


[١]أنوار التنزيل : ج ١ ، ٩٦٠٣.
[٢]فقالت ( ظ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست