responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 8

أن يكون ما أمر به المستحسن للشيء عند الرؤية من تعويذه بالله والصلاة على رسول الله 9 قائما في المصلحة مقام تغيير حالة الشيء المستحسن فلا تغيير [١] عند ذلك لأن الرائي لذلك قد أظهر الرجوع إلى الله تعالى والإعاذة به فكأنه غير راكن إلى الدنيا ولا مغتر بها انتهى كلامه رضي الله عنه.

« وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ » أي وما أدفع من قضاء الله من شيء إن كان قد قضا عليكم الإصابة بالعين أو غير ذلك « إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ » أي ما الحكم إلا لله « عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ » فهو القادر على أن يحفظكم من العين أو من الحسد ويردكم علي سالمين.

« وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ » أي ليفوضوا أمورهم [٢] إليه وليثقوا به « وَلَمَّا دَخَلُوا » مصر « مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ » أي من أبواب متفرقة كما أمرهم أبوهم يعقوب « ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ » إلخ أي لم يكن دخولهم مصر كذلك يغني عنهم [٣] أي يدفع عنهم شيئا أراد الله إيقاعه من حسد أو إصابة عين وهو 7 كان عالما بأنه لا ينفع حذر من قدر ولكن كان ما قاله لبنيه حاجة في قلبه فقضى يعقوب تلك الحاجة أي أزال به اضطراب قلبه لأن لا يحال على العين مكروه يصيبهم وقيل معناه أن العين لو قدر أن تصيبهم لأصابتهم وهم متفرقون كما تصيبهم مجتمعين.

قال « إِلاَّ حاجَةً » استثناء ليس من الأول بمعنى ولكن حاجة « وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ » أي لذو يقين ومعرفة بالله « لِما عَلَّمْناهُ » من أجل تعليمنا إياه أو يعلم ما علمناه فيعمل به « وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ » مرتبة يعقوب في العلم [٤].


[١]فلا يغتر ( خ ).
[٢]أمرهم ( خ ).
[٣]في المصدر : أو.
[٤]مجمع البيان : ج ٥ ، ٩٢٤٩ ـ ٢٥٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست