نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 63 صفحه : 292
الأرض وصنف كالريح في الهواء وصنف عليهم الحساب والعقاب وخلق الله الإنس ثلاثة أصناف صنف كالبهائم [١] « لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها » وصنف أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين وصنف كالملائكة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله.
وأجمع المسلمون على أن نبينا محمد 9 مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الإنس قال الله تعالى « وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ » [٢] والجن بلغهم القرآن وقال تعالى « وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ » [٣] الآية وقال « تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً » [٤] وقال « وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً » [٥] « لِلْعالَمِينَ » [٦] « وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ » [٧].
وقال الجوهري الناس قد تكون من الجن والإنس وقال تعالى خطابا لفريقين « سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ » [٨] والثقلان الجن والإنس سميا بذلك لأنهما ثقلا الأرض وقيل لأنهما مثقلان بالذنوب وقال « وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ » [٩] ولذلك قيل إن من الجن مقربين وأبرارا كما أن من الإنس كذلك وخالف في ذلك أبو حنيفة والليث فقال ثواب
[١]في المصدر : كالبهائم قال الله عز وجل : « إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ». وقال تعالى : « لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها ». ذكر الآية بتمامها. [٢]الأنعام : ١٩. [٣]الأحقاف : ٢٩. [٤]الفرقان : ١. [٥]الأنبياء : ١٠٧. [٦]في المصدر : وقال تعالى. [٧]سبأ : ٢٨. [٨]الرحمن : ٣١ و ٣٢. [٩]الرحمن : ٤٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 63 صفحه : 292