responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 214

اعترتهم أي غشيتهم والتعزز التكبر واستوهنه أي عده وهنا ضعيفا نفاسة أي بخلا.

٤٩ ـ النهج : نهج البلاغة في الخطبة القاصعة قال أمير المؤمنين 7 الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء واختارهما لنفسه دون خلقه وجعلهما حمى [١] وحرما على غيره واصطفاهما لجلاله وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده ثم اختبر بذلك ملائكته المقربين ليميز المتواضعين منهم من المستكبرين فقال سبحانه وهو العالم بمضمرات القلوب ومحجوبات الغيوب « إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ » [٢] اعترضته الحمية فافتخر على آدم بخلقه وتعصب عليه لأصله فعدو الله إمام المتعصبين وسلف المستكبرين الذي وضع أساس العصبية [٣] ونازع الله رداء الجبرية وادرع لباس التعزز وخلع قناع التذلل إلى قوله فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة لا يدرى أمن سني الدنيا أم من سني الآخرة عن كبر [٤] ساعة واحدة فمن بعد إبليس يسلم [٥] على الله بمثل معصيته؟

كلا ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشرا بأمر أخرج به ملكا إن حكمه في أهل السماء وأهل الأرض لواحد وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة [٦] في إباحة حمى حرمه على العالمين فاحذروا عباد الله عدو الله أن يعديكم [٧] بدائه وأن


[١]الحمى ما حميته عن وصول الغير إليه والتصرف فيه.
[٢]٩ : ٧١ ـ ٧٤.
[٣]أبان 7 ان العصبية بكل معانيه من التعصب القومى والجنسى واللونى من الشيطان فالاسلام برىء من كل تعصب.
[٤]متعلق باحبط أي اضاع عمله بسبب كبر ساعة.
[٥]أي يسلم من عقابه.
[٦]الهوادة : اللين والرخصة.
[٧]اعداه من علة او خلق : اكسبه مثل ما به من العلة او الخلق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست