responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 19

لهم خير وإذا قطعوا أملهم أو رجاءهم من الله كان ذلك من الشر وأما الطيرة فإن فيها سوء الظن بالله وتوقع البلاء ومعنى التفؤل مثل أن يكون رجل مريض فيتفأل بما يسمع من كلام فيسمع آخر يقول يا سالم أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول يا واجد فيقع في ظنه أنه يبرأ من مرضه أو يجد ضالته.

وقال في حديث عبد الله التمائم والرقى من الشرك التمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطله الإسلام وإنما جعلها شركا لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم فطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه وقال في حديث عبد الله التولة من الشرك التولة بكسر التاء وفتح الواو ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدره الله تعالى.

وفي القاموس التولة كهمزة السحر أو شبهه وخرز تتحبب معها المرأة إلى زوجها كالتولة كعنبة فيهما.

١٢ ـ الشهاب عن النبي 9 قال : لا رقية إلا من حمة أو عين.

الضوء : عين مصدر عانه إذا أصابه بعينه إذا نظر إليه نظر معجب حاسد مستعظم والحمة السم وأصلها حمو وحمى والهاء عوض فيها عن الساقط وبهذا الكلام يشير إلى ما كانت نساء العرب يدعينه من تأخيذ الرجال عن الأزواج وكانت لهن رقى تضحك الثكلان فقال 9 لا رقية أي لا تصح تأثير الرقية إلا في العين التي تعين الشيء أي تصيبه وأصل ذلك أنها تستحسنه فيغيره الله تعالى عند [١] ذلك لما للناظر إليه فيه من اللطف أو لغيره من المعتبرين إذا رآه غب اللطافة والطراوة والإعجاب بخلاف ما رآه فيستدل بذلك على أنه لا بقاء لما في الدنيا وأن نعيمها زائل.

وأما ما يذكر من أن العائن ينظر إلى الشيء فيتصل به شعاع هو المؤثر فيه فلا تلتفت إليه لأنا نعلم قطعا أن الشعاع اللطيف لا يعمل في الحديد والحجر وغير


[١]عن ( خ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست