responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 142

أنواع إما أن يجره من الأفضل إلى الفاضل السهل أو من السهل إلى الأفضل الأشق [١] ليصير ازدياد المشقة سببا لحصول النفرة عن الطاعة بالكلية [٢].

وقال في قوله تعالى « الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ » اختلفوا في الشيطان فقيل إبليس وقيل سائر الشياطين وقيل شياطين الجن والإنس وقيل النفس الأمارة بالسوء والوعد يستعمل في الخير والشر ويمكن أن يكون هذا محمولا على التهكم وقد مر الكلام في حقيقة الوسوسة في تفسير الاستعاذة.

وروى ابن مسعود أن للشيطان لمة وهي الإيعاد بالشر وللملك لمة وهي الوعد بالخير فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله ومن وجد الأول فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقرأ هذه الآية وروى الحسن قال بعض المهاجرين من سره أن يعلم مكان الشيطان منه فليتأمل موضعه من المكان الذي منه يجد الرغبة في فعل المنكر.

والفحشاء البخل والفاحش عند العرب البخل [٣] وقال في قوله تعالى « إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ » التخبط معناه التصرف على غير استواء وتخبطه الشيطان إذا مسه بخبل أو جنون وتسمى إصابة الشيطان بالجنون والخبل خبطة والمس الجنون يقال مس الرجل فهو ممسوس وبه مس وأصله من المس باليد كان الشيطان يمس الإنسان فيجننه ثم سمي الجنون مسا كما أن الشيطان يتخبطه ويطؤه برجله فيخبله فسمي الجنون خبطة فالتخبط بالرجل والمس باليد.

وقال الجبائي والناس يقولون المصروع إنما حدثت به تلك الحالة لأن الشيطان يمسه ويصرعه وهذا باطل لأن قدرة الشيطان ضعيفة [٤] لا يقدر على صرع


[١]في المصدر : اما ان يجره من الافضل الى الفاضل ليتمكن من ان يخرجه من الفاضل الى الشر ، واما ان يجره من الفاضل الاسهل الى الافضل الاشق.
[٢]تفسير الرازي ٥ : ٤ و ٥ ( ط مصر بالمطبعة البهية ).
[٣]تفسير الرازي ٧ : ٦٨ و ٦٩ وفيه اختصار.
[٤]في المصدر : لان الشيطان ضعيف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست