responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 12

وقال 1 في قوله تعالى « وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا » إن هي المخففة من الثقيلة [١] « لَيُزْلِقُونَكَ » أي [٢] يقتلونك ويهلكونك عن ابن عباس وكان يقرؤها كذلك وقيل ليصرعونك عن الكلبي وقيل يصيبونك بأعينهم عن السدي والكل يرجع في المعنى إلى الإصابة بالعين والمفسرون كلهم على أنه المراد في الآية وأنكر الجبائي ذلك وقال إن إصابة العين لا تصح.

وقال الرماني وهذا الذي ذكره غير صحيح لأنه غير ممتنع أن يكون الله تعالى أجرى العادة بصحة ذلك لضرب من المصلحة وعليه إجماع المفسرين وجوزه العقلاء فلا مانع منه وقيل إن الرجل منهم كان إذا أراد أن يصيب صاحبه بالعين تجوع ثلاثة أيام ثم كان يصفه فيصرعه بذلك وذلك بأن يقول الذي [٣] أراد أن يصيبه بالعين لا أرى كاليوم إبلا أو شاة أو ما أراد أي كإبل أراها اليوم فقالوا للنبي 9 كما كانوا يقولون [٤] لما أرادوا أن يصيبوه بالعين عن الفراء والزجاج وقيل معناه أنهم ينظرون إليك عند تلاوة القرآن والدعاء إلى التوحيد نظر عداوة وبغض وإنكار لما يسمعونه وتعجب منه فيكادون يصرعونك بحدة نظرهم ويزيلونك عن موضعك.

وهذا مستعمل في الكلام يقولون نظر إلى فلان نظرا يكاد يصرعني ونظرا يكاد يأكلني فيه وتأويله كله أنه نظر إلي نظرا لو أمكنه معه أكلي أو أن يصرعني لفعل عن الزجاج.

« لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ » يعني القرآن « وَيَقُولُونَ » مع ذلك « إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَما هُوَ » أي القرآن « إِلاَّ ذِكْرٌ » أي شرف « لِلْعالَمِينَ » إلى أن تقوم الساعة أو مذكر لهم قال


[١]المثقلة ( خ ).
[٢]فيه : ليزهقونك.
[٣]في المصدر : للذى يريد.
[٤]فيه : لما يريدون.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 63  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست