responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 326

و اعلم يا أمير المؤمنين أن السير [١] في الحر الشديد ضار بالأبدان المنهوكة إذا كانت خالية عن الطعام وهو نافع في الأبدان الخصبة.

فأما صلاح المسافر ودفع الأذى عنه فهو أن لا يشرب من ماء كل منزل يرده إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الذي [٢] قبله أو بشراب [٣] واحد غير مختلف يشوبه [٤] بالمياه على الأهواء على اختلافها والواجب أن يتزود المسافر من تربة بلده [٥] وطينته التي ربي عليها وكلما ورد إلى منزل طرح في إنائه الذي يشرب منه الماء شيئا من الطين الذي تزوده من بلده ويشوب الماء والطين في الآنية بالتحريك ويؤخر قبل شربه حتى يصفو صفاء جيدا.

وخير الماء شربا لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقية من الخفيف الأبيض وأفضل المياه ما كان مخرجها من مشرق الشمس الصيفي وأصحها وأفضلها ما كان بهذا الوصف الذي نبع منه وكان مجراه في جبال الطين وذلك أنها تكون في الشتاء باردة وفي الصيف ملينة للبطن نافعة لأصحاب الحرارات [٦].

وأما الماء المالح والمياه الثقيلة فإنها [٧] تيبس البطن ومياه الثلوج والجليد ردية لسائر الأجساد وكثيرة الضرر جدا وأما مياه السحب فإنها خفيفة عذبة صافية


الحموضات. وفي بعض النسخ « العرمص » وهو يطلق على السدر والطحلب ، وفي بعضها « القريض » وهو بتشديد الراء بزر الابخرة ، والصواب ما أثبتناه في المتن ، لان الآخرين ليسا من الأغذية ، على ان القريض حار في اول الثالثة ، وكلامه في الأغذية الباردة.
[١]في بعض النسخ « أن السير الشديد في الحار » وفي بعضها « أن يسيرا من حر الشديد.
[٢]في المصدر : بماء المنزل السابق أو بشراب واحد.
[٣]او بتراب ( خ ).
[٤]يسوى به فانه يصلح الاهواء على اختلافها. ( خ ).
[٥]في المصدر : بلدته.
[٦]الحرارة ( خ ).
[٧]في بعض النسخ « فانهما » وفي المصدر « تيبس ».

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست