responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 317

ساعتان فادخل وادخل الخلاء لحاجة الإنسان والبث فيه بقدر ما تقضي حاجتك ولا تطل فيه فإن ذلك يورث داء الفيل.

واعلم يا أمير المؤمنين أن أجود ما استكت به ليف الأراك فإنه يجلو الأسنان ويطيب النكهة ويشد اللثة ويسننها [١] وهو نافع من الحفر إذا كان باعتدال والإكثار منه يرق الأسنان ويزعزعها ويضعف أصولها فمن أراد حفظ الأسنان فليأخذ قرن الإيل محرقا وكزمازجا وسعدا ووردا وسنبل الطيب وحب الأثل أجزاء سواء وملحا أندرانيا ربع جزء فيدق الجميع ناعما ويستن به فإنه يمسك الأسنان ويحفظ أصولها من الآفات العارضة.

ومن أراد أن يبيض أسنانه فليأخذ جزءا من ملح أندراني ومثله زبد البحر فيسحقهما ناعما ويستن به [٢].

واعلم يا أمير المؤمنين أن أحوال الإنسان التي بناه الله تعالى عليها وجعله متصرفا بها فإنها أربعة أحوال الحالة الأولى لخمس عشرة سنة [٣] وفيها شبابه وحسنه وبهاؤه وسلطان الدم في جسمه.

ثم الحالة الثانية من خمس وعشرين سنة إلى خمس وثلاثين سنة وفيها سلطان المرة الصفراء وقوة غلبتها على الشخص وهي أقوى ما يكون ولا يزال كذلك حتى يستوفي المدة المذكورة وهي خمس وثلاثون سنة.

ثم يدخل في الحالة الثالثة إلى أن تتكامل مدة العمر [٤] ستين سنة فيكون في سلطان المرة السوداء وهي سن الحكمة والموعظة والمعرفة والدراية وانتظام الأمور وصحة النظر في العواقب وصدق الرأي وثبات الجأش في التصرفات.

ثم يدخل في الحالة الرابعة وهي سلطان البلغم وهي الحالة التي لا يتحول


[١]أي يسددها ، وفي المصدر وبعض النسخ « يسمنها ».
[٢]أي يستاك به.
[٣]زاد في المصدر : الى خمس وعشرين.
[٤]عمره ( خ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست