نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 62 صفحه : 307
جابر السلامي أخبرني الشيخ الأجل العالم الأوحد سديد الدين يحيى بن محمد بن علبان الخازن أدام الله توفيقه قال أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن جمهور.
وقال هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه حدثنا محمد بن هشام بن سهل رحمه الله قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور قال حدثني أبي وكان عالما بأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام خاصة به ملازما لخدمته وكان معه حين حمل من المدينة إلى أن سار إلى خراسان واستشهد عليه الصلاة والسلام بطوس وهو ابن تسع وأربعين سنة.
قال وكان المأمون بنيسابور وفي مجلسه سيدي أبو الحسن الرضا عليهالسلام وجماعة من المتطببين والفلاسفة مثل يوحنا بن ماسويه وجبرئيل بن بختيشوع وصالح بن سلهمة [١] الهندي وغيرهم من منتحلي العلوم وذوي البحث والنظر فجرى ذكر الطب وما فيه صلاح الأجسام وقوامها فأغرق المأمون ومن بحضرته في الكلام وتغلغلوا في علم ذلك وكيف ركب الله تعالى هذا الجسد وجميع ما فيه من هذه الأشياء المتضادة من الطبائع الأربع ومضار الأغذية ومنافعها وما يلحق الأجسام من مضارها من العلل.
قال وأبو الحسن عليهالسلام ساكت لا يتكلم في شيء من ذلك فقال له المأمون ما تقول يا أبا الحسن في هذا الأمر الذي نحن فيه هذا اليوم والذي لا بد منه من معرفة هذه الأشياء والأغذية النافع منها والضار وتدبير الجسد فقال أبو الحسن عليهالسلام عندي من ذلك ما جربته وعرفت صحته بالاختبار ومرور الأيام مع ما وقفني عليه من مضى من السلف مما لا يسع الإنسان جهله ولا يعذر في تركه فأنا أجمع ذلك مع ما يقاربه مما يحتاج إلى معرفته.
قال وعاجل المأمون الخروج إلى بلخ وتخلف عنه أبو الحسن عليهالسلام وكتب المأمون إليه كتابا يتنجزه ما كان ذكره مما يحتاج إلى معرفته من جهته على ما سمعه منه