responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 330

ثم إن المعدة والكبد والفؤاد إنما تفعل أفعالها بالحرارة الغريزية التي جعلها الله محتبسة في الجوف فلو كان في البطن فرج ينفتح حتى يصل البصر إلى رؤيته واليد إلى علاجه لوصل برد الهواء إلى الجوف فمازج الحرارة الغريزية وبطل عمل الأحشاء فكان في ذلك هلاك الإنسان أفلا ترى أن كل ما تذهب إليه الأوهام سوى ما جاءت به الخلقة خطأ وخطل.

أقول : قد مر شرح الجميع في كتاب التوحيد من أراد ذلك فليرجع إليه [١].

٣٢ ـ الدر المنثور ، عن وهب بن منبه قال : خلق الله ابن آدم كما شاء وبما شاء [٢] فكان كذلك « فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ » خلق من التراب والماء فمنه لحمه ودمه وشعره وعظامه وجسده فهذا [٣] بدء الخلق الذي خلق الله منه ابن آدم ثم جعلت فيه النفس فبها يقوم ويقعد ويسمع ويبصر ويعلم ما تعلم الدواب ويتقي ما تتقي ثم جعلت فيه الروح فبه عرف الحق من الباطل والرشد من الغي وبه حذر وتقدم واستتر وتعلم ودبر الأمور كلها فمن التراب يبوسته ومن الماء رطوبته فهذا بدء الخلق الذي خلق الله منه ابن آدم كما أحب أن يكون ثم جعل فيه من هذه الفطر الأربع أنواعا من الخلق [٤] في جسد ابن آدم فهي قوام جسده وملاكه بإذن الله وهي المرة السوداء والمرة الصفراء والدم والبلغم فيبوسته وحرارته من قبل النفس ومسكنها في الدم ورطوبته وبرودته من قبل الروح ومسكنه [٥] في البلغم فإذا اعتدلت هذه الفطر في الجسد فكان من كل واحد ربع كان جلدا [٦] كاملا وجسما صحيحا وإن كثر واحد منها على صاحبه علاها وقهرها وأدخل [٧] عليها السقم من ناحيته وإن قل عنها واحد [٨] منها غلبت عليه وقهرته ومالت به فضعف عن قوتها وعجز عن طاقتها


[١]راجع الجزء الثالث من هذه الطبعة ، الصفحة ٦٦ ـ ٧٨.
[٢]في المصدر : مما شاء.
[٣]فيه : فذلك.
[٤]فيه : أنواعا من الخلق أربعة في ...
[٥]مسكنها ( خ ).
[٦]في المصدر : جسدا.
[٧]دخل ( خ ).
[٨]فيه : واخذ عنها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست