responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 318

من الشمال وكأن المراد بالوقصة العنق قال الفيروزآبادي وقص عنقه كوعد كسرها والوقص بالتحريك قصر العنق انتهى فعدها ثمانية باعتبار ضم بعض فقرات الظهر إليها لقربها منها وانحنائها ويحتمل أن يكون في الأصل وفي وقيصته وهي عظام وسط الظهر وهي على المشهور سبعة فتكون الثمانية بضم الترقوة إليها وفي بعض النسخ في أول الخبر وستة وأربعين عظما وهو تصحيف لأنه لا يستقيم الحساب والأسنان غير داخلة في عدد العظام فيدل على أنها ليست بعظم وقد اختلف الأطباء في ذلك اختلافا عظيما فمنهم من ذهب إلى أنها عظم وقيل هو عصب وقيل عضو مركب.

وظاهر الأخبار أنها نوع آخر غير العظم والعصب لأنهم : عدوها في ما لا تحله الحياة من الحيوان مقابلا للقرن والعظم والظلف والحافر وغيرها وهو لا ينافي المذهب الأخير كثيرا وظاهر الأخبار أنه لا حس لها ولم تحلها الحياة كما ذهب إليه بعض الأطباء وقال بعضهم لها حس قال في القانون ليس لشيء من العظام حس البتة إلا للأسنان فإن جالينوس قال بل التجربة تشهد أن لها حسا أعينت به بقوة تأتيها من الدماغ ليميز أيضا بين الحار والبارد وقال القرشي قال جالينوس ليس بشيء [١] من العظام حس إلا للأسنان لأن قوة الحس تأتيها في عصب لين وهذا عجب فإنه كيف جعل لينا وهو مخالط للعظام وينبغي أن يكون شبيها بجرمها فيكون صلبا لئلا تتضرر بمماستها وقال بقي هاهنا بحث وهو أن الأسنان عظام أو ليس بعظام وقد شنع جالينوس على من لا يجعلها عظاما وجعلهم سوفسطائية واستدل على أنها عظام بما هو عين السفسطة وذلك لأنه قال ما هذا معناه لأنها لو لم تكن عظاما لكانت إما أن تكون عروقا أو شرايين أو لحما أو عصبا ومعلوم أنها ليست كذلك وهذا غير لازم فإن القائلين بأنها ليست بعظام يجعلونها من الأعضاء المؤلفة لا من هذه المفردة ويستدلون على تركيبها بما يشاهد فيها من الشظايا وتلك رباطية وعصبية قالوا وهذا يوجد في أسنان الحيوانات الكبار ظاهرا.


[١]لشيء ( خ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست