responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 253

الذي تراه العدسة [١] أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة ولا تصغر الدنيا ولا تكبر البيضة فانكب هشام عليه وقبل يديه ورأسه ورجليه وقال حسبي يا ابن رسول الله فانصرف إلى منزله وغدا عليه الديصاني فقال له يا هشام إني جئتك مسلما ولم أجئك متقاضيا للجواب فقال له هشام إن كنت جئت متقاضيا فهاك الجواب [٢] الخبر.

تبيين : أقول في حل هذا الخبر وجوه أوردتها في كتاب التوحيد وعلى التقادير يدل على أن الإبصار بالانطباع وعلى بعض الوجوه المتقدمة يحتمل أن يكون إقناعيا مبنيا على المقدمة المشهورة بين الجمهور أن الرؤية بدخول صور المرئيات في العضو البصري فلا ينافي كون الإبصار حقيقة بخروج الشعاع.

٦ ـ الإختصاص : قال العالم 7 : خلق الله عالمين متصلين فعالم علوي وعالم سفلي وركب العالمين جميعا في ابن آدم وخلقه كريا [٣] [ كرويا ] مدورا فخلق الله رأس ابن آدم كقبة الفلك وشعره كعدد النجوم وعينيه كالشمس والقمر ومنخريه كالشمال والجنوب وأذنيه كالمشرق والمغرب وجعل لمحه كالبرق وكلامه كالرعد ومشيه كسير الكواكب وقعوده كشرفها وغفوه كهبوطها وموته كاحتراقها وخلق في ظهره أربعا وعشرين فقرة كعدد ساعات الليل والنهار وخلق له ثلاثين معى كعدد الهلال ثلاثين يوما وخلق له اثني عشر وصلا [٤] كعدد السنة اثني عشر شهرا وخلق له ثلاثمائة وستين عرقا كعدد السنة ثلاثمائة وستين يوما وخلق له سبعمائة عصبة واثني عشر عضوا وهو مقدار ما يقيم الجنين في بطن أمه وعجنه من مياه أربعة فخلق المالح في عينيه فهما لا يذوبان في الحر ولا يجمدان في البرد وخلق المر في أذنيه لكي لا تقربهما الهوام وخلق المني في ظهره لكيلا يعتريه الفساد وخلق


[١]فيه : العدس.
[٢]التوحيد : ٧٥.
[٣]في المصدر : كرويا.
[٤]من هنا الى « واثنى عشر » غير موجود في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست