responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 249

ألك يد قال نعم قلت وما تصنع بها قال أبطش بها قال قلت ألك قلب قال نعم قلت وما تصنع به قال أميز كل ما ورد على هذه الجوارح قال قلت أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب قال لا قلت وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة قال يا بني إن الجوارح إذا شكت في شيء شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته أو لمسته ردته إلى القلب فييقن اليقين ويبطل الشك قال فقلت إنما أقام الله القلب لشك الجوارح قال نعم قال قلت فلا بد من القلب وإلا لم تستقم الجوارح قال نعم قال فقلت يا أبا مروان إن الله تعالى ذكره لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح وييقن ما شك فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك قال فسكت ولم يقل شيئا قال ثم التفت إلي فقال أنت هشام فقلت لا فقال لي أجالسته فقلت لا قال فمن أين أنت قلت من أهل الكوفة قال فأنت إذا هو قال ثم ضمني إليه وأقعدني في مجلسه وما نطق حتى قمت فضحك أبو عبد الله الصادق 7 ثم قال يا هشام من علمك هذا قال قلت يا ابن رسول الله جرى على لساني قال يا هشام هذا والله مكتوب في « صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى » [١].

٢ ـ العلل : عن محمد بن موسى البرقي عن علي بن محمد ماجيلويه عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله 7 قال : سمعته يقول لرجل اعلم يا فلان إن منزلة القلب [٢] من الجسد بمنزلة الإمام من الناس الواجب الطاعة عليهم ألا ترى أن جميع جوارح الجسد شرط للقلب وتراجمة له مؤدية عنه الأذنان والعينان والأنف [٣] واليدان والرجلان والفرج فإن القلب إذا هم بالنظر فتح الرجل عينيه وإذا هم بالاستماع حرك أذنيه وفتح


[١]الأمالي : ٣٥١ ـ ٣٥٢.
[٢]في بعض النسخ « والجسد » والصواب ما أثبتناه موافقا لنسخ اخرى وللمصدر.
[٣]زاد في المصدر : « والفم ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست