responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 308

وسادسها أن يكون المراد بالإنسان آدم عليه‌السلام ومعنى « مِنْ عَجَلٍ » أي في سرعة من خلقه لأنه تعالى لم يخلقه « مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ » كما خلق غيره وإنما ابتدأه الله ابتداء وأنشأه إنشاء فكأنه تعالى نبه بذلك على الآية العجيبة في خلقه له وأنه عز وجل يري عباده من آياته وبيناته أولا ما تقتضيه مصالحهم وتستدعيه أحوالهم.

وسابعها ما روي عن مجاهد وغيره أن الله تعالى خلق آدم بعد خلق كل شيء آخر نهار يوم الجمعة على سرعة معاجلا به غروب الشمس وروي أن آدم عليه‌السلام لما نفخت فيه الروح وبلغت أعالي جسده ولم تبلغ أسافله قال رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس.

وثامنها ما روي عن ابن عباس والسدي أن آدم عليه‌السلام لما خلق وجعلت الروح في أكثر جسده وثب عجلان مبادرا إلى ثمار الجنة. وقال قوم بل هم بالوثوب فهذا معنى قوله « خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ » وهذه الأجوبة الثلاثة المتأخرة مبنية على أن المراد بالإنسان فيها آدم عليه‌السلام دون غيره.

٤٠

(باب آخر)

نورد ما ذكره محمد بن بحر الشيباني المعروف بالدهني [١] في كتابه من قول مفضلي الأنبياء والرسل والأئمة والحجج على الملائكة صلوات الله عليهم أجمعين على ما


[١]كذا في جميع نسخ البحار ، والمشهور ضبطه بالراء المهملة المضمومة نسبة الى « رهنه » قرية بكرمان ، وحكى ابن داود عن نسخة « الدهنى » بالدال قال النجاشي ، محمد ابن بحر الرهنى : أبو الحسن الشيباني ساكن نرماشير من ارض كرمان. قال أصحابنا انه كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه قريب من السلامة ، ولا ادرى من اين قيل وقال في محكى الفهرست ، محمد بن بحر الرهنى من أهل سجستان وكان من المتكلمين وكان عالما بالاخبار فقيها الا انه متهم بالغلو وله نحو من خمسمائة مصنف ورسالة ـ انتهى ـ والظاهر ان منشأ اتهامه بالغلو مبالغته في تفضيل الأئمة وعلو رتبتهم عليهم‌السلام ولم يثبت منه قول بحلول او اتحاد أو تفويض ونحوها فلا يبعد كونه حسنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست