نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 60 صفحه : 156
شيء من الشفاء فقال يستشفى ما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذلك قبر جدي رسول الله 9وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد فخذ منها فإنها شفاء من كل داء وسقم وجنة مما تخاف ولا يعدلها شيء من الأشياء الذي يستشفى بها إلا الدعاء وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلة اليقين لمن يعالج بها وذكر الحديث إلى أن قال ولقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف بها حتى إن بعضهم يضعها [١] في مخلاة البغل والحمار وفي وعاء الطعام والخرج فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده [٢].
بيان أقول قال الشيخ البهائي قدس الله روحه في الكشكول مما نقله جدي من خط السيد الجليل الطاهر ذي المناقب والمفاخر السيد رضي الدين علي بن طاوس قدس سره من الجزء الثاني من كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمي أن أبا حمزة الثمالي قال للصادق عليهالسلام إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين قبر الحسين عليهالسلام يستشفون فهل في ذلك شيء مما يقولون من الشفاء فقال يستشفى ما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذلك قبر رسول الله 9وكذلك قبر الحسن وعلي ومحمد فخذ منها فإنها شفاء من كل سقم وجنة مما يخاف ثم أمر بتعظيمها وأخذها باليقين بالبرء وتختمها إذا أخذت ـ انتهى ـ.
وأقول هذا الخبر بهذين السندين يدل على جواز الاستشفاء بطين قبر الرسول 9وسائر الأئمة عليهمالسلام ولم يقل به أحد من الأصحاب ومخالف لسائر الأخبار عموما وخصوصا ويمكن حمله على الاستشفاء بغير الأكل كحملها والتمسح بها وأمثال ذلك والمراد بعلي إما أمير المؤمنين أو السجاد وبمحمد الباقر عليهالسلام ويحتمل الرسول صلىاللهعليهوآله تأكيدا وإن كان بعيدا.
٢٣ ـ المتهجد : عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : من أكل طين قبر الحسين عليهالسلام غير مستشف به فكأنما أكل من لحومنا الحديث.