responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 114

ذو القرنين لا بد من أن أسلكها فقالت العلماء شأنك بها فقال ذو القرنين أي الدواب أبصر قالوا الخيل قال فأي الخيل أبصر قالوا الإناث قال فأي الإناث أبصر قالوا البكارة فأرسل ذو القرنين فجمع له ستة آلاف فرس أنثى بكارة ثم انتخب من عسكره أهل الجلد والعقل ستة آلاف رجل فدفع إليهم كل رجل فرسا وعقد للخضر على مقدمته على ألفين وبقي ذو القرنين في أربعة آلاف وقال ذو القرنين للناس لا تبرحوا من معسكركم هذا اثنتي عشرة سنة فإن نحن رجعنا إليكم وإلا فارجعوا إلى [١] بلادكم فقال الخضر أيها الملك إنا نسلك ظلمة هو لا ندري كم السير [٢] فيها ولا يبصر بعضنا بعضا فكيف نصنع بالضلال إذا أصابنا فدفع ذو القرنين إلى الخضر خرزة حمراء فقال حيث يصيبكم الضلال فاطرح هذه في الأرض فإذا صاحت فليرجع أهل الضلال إليها أين صاحت فصار الخضر بين يدي ذي القرنين يرتحل الخضر وينزل ذو القرنين فبينما الخضر يسير إذ عرض له واد فظن أن العين في الوادي وألقي في قلبه ذلك فقام على شفير الوادي وقال لأصحابه قفوا ولا يبرحن رجل من موقفه فرمى بالخرزة فمكث طويلا ثم أجابته الخرزة فطلب صوتها فانتهى إليها فإذا هي على جانب العين فنزع الخضر ثيابه ثم دخل العين فإذا ماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد فشرب واغتسل وتوضأ ولبس ثيابه ثم رمى بالخرزة نحو أصحابه فوقفت الخرزة فصاحت فرجع الخضر إلى صوتها وإلى أصحابه فركب وقال لأصحابه سيروا باسم الله.

ومر ذو القرنين فأخطأ الوادي فسلكوا تلك الظلمة أربعين يوما وليلة ثم خرجوا إلى ضوء ليس بضوء شمس ولا قمر ولا أرض حمراء ورملة خشخاشة أي مصوتة فإذا هو بقصر مبني في تلك الأرض طوله فرسخ في فرسخ عليه باب فنزل ذو القرنين بعسكره ثم خرج وحده حتى دخل القصر فإذا حديدة قد وضعت طرفاها على جانب القصر من هاهنا وهاهنا وإذا بطائر [٣] أسود شبيه بالخطاف مزموم بأنفه إلى الحديدة معلق بين السماء والأرض


[١]في أكثر النسخ : على.
[٢]نسير ( خ ).
[٣]طائر ( خ ) :.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 60  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست