responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 306

جريح المكي ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن عبدالله بن عباس قال : حججنا مع رسول الله 9 حجة الوداع فأخذ باب الكعبة [١] ثم أقبل علينا بوجهه فقال : ألا اخبركم بأشراط الساعة؟ ـ وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان 2 ـ فقال : بلى يارسول الله ، فقال : إن من أشراط القيامة إضاعة الصلاة ، واتباع الشهوات ، والميل مع الاهواء وتعظيم المال ، [٢] وبيع الدين بالدنيا ، فعندها يذاب قلب المؤمن وجوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستيطيع أن يغيره. قال سلمان : وإن هذا لكائن يارسول الله؟ قال : إي والذي نفسي بيده.

ياسلمان إن عندها امراء جورة ، ووزراء فسقة ، وعرفاء ظلمة ، وامناء خونة ، فقال سلمان : وإن هذا لكائن يارسول الله؟ قال : إي والذي نفسي بيده.

ياسلمان إن عندها يكون المنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، وائتمن الخائن [٣]ويخون الامين ، ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يارسول الله؟ قال : إي والذي نفسي بيده.

ياسلمان فعندها إمارة النساء ، ومشاورة الاماء ، وقعود الصبيان على المنابر ، ويكون الكذب طرفا ، والزكاة مغرما ، والفيئ مغنما ، ويجفو الرجل والديه ، و يبر صديقه ، ويطلع الكوكب المذنب ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يارسول الله؟ قال : أي والذي نفسي بيده.

ياسلمان وعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة ، ويكون المطر قيظا ، و يغيظ الكرام غيظا ، ويحتقر الرجل المعسر ، فعندها يقارب الاسواق إذا قال هذا : لم أبع شيئا [٤] وقال هذا : لم أربح شيئا فلا ترى إلا ذاما لله ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يارسول الله؟ قال : إي والذي نفسي بيده.


[١]في المصدر : بحلقة باب الكعبة م
[٢]في المصدر : وتعظيم اصحاب المال. م
[٣]في المصدر : ويؤتمن الخائن. م
[٤]في المصدر : لم ابع يقينا. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست