responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 301

وقوله : « تكلمهم » أي تكلمهم بما يسوؤهم ، وهو أنهم يصيرون إلى النار بلسان يفهمونه ، وقيل : تحدثهم بأن هذا مؤمن وهذا كافر ، وقيل : تكلمهم بأن تقول لهم : بأن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ، وهو الظاهر ، وقيل : « بآياتنا » معناه بكلامها وخروجها.

وقال في قوله تعالى : « وإنه لعلم للساعة » يعني أن نزول عيسى 7 من أشراط الساعة يعلم به قربها « فلا تمترن بها » أي بالساعة لا تكذبوا بها ولا تشكوا فيها ، وقال ابن جريح أخبرني أبوالزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول : سمعت النبي (ص) يقول : كيف أنتم إذا نزل [١] عيسى بن مريم فيقول أميرهم : تعال صل بنا فيقول : لا؟ إن بعضكم على بعض امراء تكرمة من الله لهذه الامة. أورده مسلم في الصحيح. وفي حديث آخر : كيف بكم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم؟ وقيل : إن الهاء يعود إلى القرآن ومعناه : إن القرآن لدلالته على قيام الساعة والبعث يعلم به ، وقيل : معناه : إن القرآن لدليل الساعة ، لانه آخر الكتب انزل على آخر الانبياء.

وقال في قوله : « يوم تأتي السماء بدخان مبين » : وذلك أن رسول الله (ص) دعا على قومه لما كذبوه [٢] فأجدبت الارض فأصابت قريشا المجاعة وكان الرجل لما به من الجوع يرى بينه وبين السماء كالدخان ، وقيل : إن الدخان آية من أشراط الساعة تدخل في مسامع الكفار والمنافقين وهو لم يأت بعد ، وإنه يأتي قبل قيام الساعة فيدخل أسماعهم ، حتى أن رؤوسهم تكون كالرأس الحنيذ [٣] ويصيب كل مؤمن منه مثل الزكمة وتكون الارض كلها كبيت اوقد فيه ليس فيه خصاص [٤] ويمكث ذلك أربعين يوما عن ابن عباس وابن عمر والحسن والجبائي.


[١]ليست جملة : « كيف أنتم إذا » في المجمع والصحيح المطبوعين ، والموجود في الاول هكذا : سمعت النبى 9 يقول : ينزل عيسى إه. وفى الثانى هكذا : سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : لا تزال طائفة من امتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال : فينزل عيسى إه. راجع مجمع البيان ج ٨ ص ٥٤ وصحيح المسلم ج ١ ص ٩٥.
[٢]في المجمع هنا جملة وهي : فقال : اللهم سنين كسنى يوسف.
[٣]أى المشوى من قولهم : حنذ اللحم : إذا شواه وأنضجه بين حجرين ، فاللحم حنيذ. ويمكن أن يكون من حنذ الفرس أى أجراه ليعرق ، فالفرس محنوذ وحنيذ.
[٤]الخصاص بفتح الخاء : الفرجة والخلة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست