responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 26

ونبش القبور ، وأخذ الاكفان « ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم » يقول : خافوا الله فعجلوا التوبة « ومن يغفر الذنوب إلا الله » يقول عزوجل : أتاك عبدي يا محمد تائبا فطردته ، فأين يذهب؟ وإلى من يقصد؟ ومن يسأل أن يغفر له ذنبا غيري؟ ثم قال عزوجل : « ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون » يقول : لم يقيموا على الزنا ونبش القبور وأخذ الاكفان « اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين » فلما نزلت هذه الآية على رسول الله 9 خرج وهو يتلوها ويتبسم ، فقال لاصحابه : من يدلني على ذلك الشاب التائب؟ فقال معاذ : يارسول الله بلغنا أنه في موضع كذا وكذا ، فمضى رسول الله 9 بأصحابه حتى انتهوا إلى ذلك الجبل فصعدوا إليه يطلبون الشاب فإذا هم بالشاب قائم بين صخرتين ، مغلولة يداه إلى عنقه ، قد اسود وجهه ، وتساقطت أشفار عينيه من البكاء ، وهو يقول : سيدي : قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي ، فليت شعري ماذا تريد بي؟ أفي النار تحرقني؟ أو في جوارك تسكنني؟ اللهم إنك قد أكثرت الاحسان إلي وأنعمت علي ، فليت شعري ماذا يكون آخر أمري؟ إلى الجنة تزفني؟ [١] أم إلى النار تسوقني؟ اللهم إن خطيئتي أعظم من السماوات والارض ومن كرسيك الواسع وعرشك العظيم ، فليت شعري تغفر خطيئتي أم تفضحنى بها يوم القيامة؟ فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه [٢] وقد أحاطت به السباع! وصفت فوقه الطير! وهم يبكون لبكائه! فدنا رسول الله 9 فأطلق يديه من عنقه ، ونفض التراب عن رأسه ، وقال : يا بهلول! أبشر فإنك عتيق الله من النار. ثم قال 7 لاصحابه : هكذا تداركوا الذنوب كما تداركها بهلول. ثم تلا عليه ما أنزل الله عزوجل فيه وبشره بالجنة. « ص ٢٦ ـ ٢٩ »

٢٧ ـ ما : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر (ع) قال : كان غلام من اليهود يأتي النبي (ص) كثيرا حتى استخفه وربما أرسله في حاجته ، وربما كتب له الكتاب إلى قومه ،


(١) من زف العروس إلى زوجها أى أهداها.
[٢]أى يصب التراب على رأسه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست