responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 210

الذين يلحقون بهم مشتملون على عدم الحزن ، والاستبشار هنا إنما يقع بعدم خوف هؤلاء اللاحقين ، ومعناه : لا خوف عليهم فيمن خلفوه من ذريتهم لان الله تعالى يتولاهم « ولا هم يحزنون » على ما خلفوا من أموالهم لان الله قد أجزل لهم ما عوضهم. وقيل : معناه : لا خوف عليهم فيما يقدمون عليه لان الله تعالى محص ذنوبهم بالشهادة ، ولا هم يحزنون على مفارقة الدنيا فرحا بالآخرة « ويستبشرون » يعني هؤلاء الذين قتلوا في سبيل » بنعمة من الله وفضل « الفضل والنعمة عبارتان يعبر بهما عن معنى واحد.

وقيل : النعمة : ما استحقوه بطاعتهم ، والفضل : ما زادهم سبحانه من المضاعفة.

وقال رحمه الله في قوله تعالى : « يثبت الله الذين آمنوا » أي يثبتهم في كرامته وثوابه بقولهم الثابت الذي وجد منهم وهو كلمة الايمان ، لانه ثابت بالحجج والادلة.

وقيل : معناه : يثبت الله المؤمنين بسبب كلمة التوحيد وحرمتها في الحياة الدنيا حتى لا يزلوا ولا يضلوا عن طريق الحق ، ويثبتهم بها في الآخرة حتى لا يزلوا ولا يضلوا عن طريق الجنة. وقيل : معناه : يثبتهم بالتمكين في الارض والنصرة والفتح في الدنيا ، وبإسكانهم الجنة في الآخرة. وقال أكثر المفسرين أن المراد بقوله : « في الآخرة » في القبر والآية وردت في سؤال القبر ، وهو قول ابن عباس وابن مسعود ، وهو المروي عن أئمتنا :.

وقال رحمه الله في قوله تعالى : « حتى إذا جاء أحدهم الموت » يعني أن هؤلاء الكفار إذا أشرفوا على الموت سألوا الله تعالى عند ذلك الرجعة إلى دار التكليف ، فيقول أحدهم : « رب ارجعون » وفي معناه قولان : أحدهما أنهم استغاثوا أولا بالله ثم رجعوا إلى مسألة الملائكة فقال لهم : ارجعوني ، أي ردوني إلى الدنيا : والآخر أنه على عادة العرب في تعظيم المخاطب « لعلي أعمل صالحا فيما تركت » أي في تركتي ، أو في دنياي ، فإنه ترك الدنيا وصار إلى الآخرة ، أو فيما ضيعت وفرطت أي في صلاتي وصيامي وطاعاتي ، ثم قال سبحانه في الجواب عن سؤالهم : « كلا » أي لا يرجع إلى الدنيا « إنها » أي مسألة الرجعة « كلمة هو قائلها » أي كلام يقوله ولا فائدة له في ذلك ، أو كلمة

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست