responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 59  صفحه : 389

لها كرة واحدة وتحتها الهواء وله أربع طبقات الأولى ما يمتزج منه مع النار وهي التي تتلاشى فيها الأدخنة المرتفعة من السفل وتتكون فيها الكواكب ذوات الأذناب وما يشبهها من النيازك والأعمدة وغيرها الثانية الهواء الصرفة أو القريب من الصرافة وتضمحل فيها الأدخنة اللطيفة ويحصل منها الشهب الثالثة الهواء الباردة بما يخالطه من الأبخرة الباقي على برودته لعدم وصول أثر الشعاع المنعكس من وجه الأرض إليه الرابعة الهواء الكثيف المجاور للأرض والماء الغير الباقي على صرافة برودته المكتسبة لمكان الأشعة المنعكسة.

ثم كرة الماء وهي غير تامة محيطة بثلاثة أرباع الأرض تقريبا ثم الأرض وهي كرة مصمتة وقد أحاط بقريب من ثلاثة أرباعها الماء فالماء على هيئة كرة مجوفة غير تامة قد قطع بعض جوانبها وملئت من الأرض فالآن مجموع الماء والأرض بمنزلة كرة واحدة تامة الهيئة وللماء طبقة واحدة هي البحر المحيط بالأرض ولم يبق على صرافته لنفوذ آثار الأشعة فيه ومخالطته بالأجزاء الأرضية وليس له ما يميز بين أبعاضه بحيث تختلف في الأحكام اختلافا يعتد به والأرض ساكنة في الوسط بحيث ينطبق مركز حجمها على مركز العالم هذا هو المشهور بينهم وزعم بعض الأوائل منهم أن الأرض متحركة حركة وضعية دورية من المغرب إلى المشرق وأن شروق الكواكب وغروبها بسبب ذلك لا بسبب حركة الفلك وهذا قول ضعيف متروك عندهم.

وللأرض ثلاث طبقات الأولى الأرض الصرفة المحيطة بالمركز الثانية الطبقة الطينية وهي المجاورة للماء الثالثة الطبقة المنكشفة من الماء وهي التي تحتبس فيها الأبخرة والأدخنة وتتولد فيها المعادن والنباتات والحيوانات وتنقسم إلى البراري والجبال وهي المعروفة بالربع المسكون المنقسم إلى الأقاليم السبعة وأما السبب في انكشافها فقد قيل هو انجذاب الماء إلى ناحية الجنوب لغلبة الحرارة فيها بسبب قرب الشمس لكون حضيض الشمس في البروج الجنوبية وكونها في القرب أشد شعاعا من كونها في البعد وكون الحرارة اللازمة من الشعاع

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 59  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست