responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 59  صفحه : 385

أذينة عن بريد العجلي قال قال أبو عبد الله عليه السلام إن الصواعق لا تصيب ذاكرا قلت وما الذاكر قال من قرأ مائة آية [١].

٣٥ ـ ومنه : عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن وهب [٢] بن حفص عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن ميتة المؤمن قال يموت المؤمن بكل ميتة يموت غرقا ويموت بالهدم ويبتلى بالسبع ويموت بالصاعقة ولا تصيب ذاكرا لله عزوجل [٣].

٣٦ ـ توحيد المفضل : قال قال الصادق عليه السلام فكر يا مفضل في الصحو والمطر كيف يعتقبان على هذا العالم لما فيه صلاحه ولو دام واحد منهما عليه كان في ذلك فساده ألا ترى أن الأمطار إذا توالت عفنت البقول والخضر واسترخت أبدان الحيوان وخصر الهواء فأحدث ضروبا من الأمراض وفسدت الطرق والمسالك وإن الصحو إذا دام جفت الأرض واحترق النبات وغيض ماء العيون والأودية فأضر ذلك بالناس وغلب اليبس على الهواء فأحدث ضروبا أخرى من الأمراض فإذا تعاقبا على العالم هذا التعاقب اعتدل الهواء ودفع كل واحد منهما عادية الأخرى فصلحت الأشياء واستقامت.

فإن قال قائل ولم لا يكون في شيء من ذلك مضرة البتة قيل له ليمض ذلك الإنسان ويؤلمه بعض الألم فيرعوي عن المعاصي فكما أن الإنسان إذا سقم بدنه احتاج إلى الأدوية المرة البشعة ليقوم طباعه ويصلح ما فسد منه كذلك إذا طغى وأشر احتاج إلى ما يعضه ويؤلمه ليرعوي ويقصر عن مساويه ويتنبه على ما فيه حظه ورشده.

ولو أن ملكا من الملوك قسم في أهل مملكته قناطير من ذهب وفضة ألم يكن سيعظم عندهم ويذهب له به الصوت فأين هذا من مطرة رواء إذ يعمر به البلاد


[١]الكافي : ج ٢ ص ٥٠٠ وقد مر تحت الرقم (٢٣).
[٢]في المصدر : وهيب.
[٣]الكافي : ج ٢ ، ص ٥٠٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 59  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست