responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 68

« يدبر الامر » قال البيضاوي : أي أمر ملكوته من الايجاد والاعدام و الاحياء والامامة وغير ذلك « يفصل الآيات » ينزلها ويبينها مفصلة ، أو يحدث الدلائل بواحد [١] بعد واحد « لعلكم بلقاء ربكم توقنون » لكي تتفكروا فيها و تتحققوا كمال قدرته فتعلموا أن من قدر على خلق هذه الاشياء وتدبيرها قدر على الاعادة والجزاء [٢].

قوله تعالى « ولو فتحنا عليهم بابا » ظاهره جواز الخرق على الافلاك وإن أمكن أن يكون من قبيل التعليق على المحال « وقد جعلنا في السماء بروجا » أكثر المفسرين حملوه على البروح الاثني عشر المعروفة ، وقيل هي الكواكب. قال الطبرسي ره : أي منازل للشمس والقمر « وزيناها للناظرين » بالكواكب النيرة عن أبي عبدالله عليه السلام وقيل : البروج النجوم عن ابن عباس والحسن وقتادة « وحفظناها » أي السماء « من كل شيطان رجيم » أي مرجوم مرمي بالشهاب ، و قيل : ملعون مشؤم ، وحفظ المساء من الشيطان بالمنع حتى لا يدخلها ولا يبلغ إلى موضع يتمكن فيه من استراق السمع بما اعد له من الشهاب « إلا من استرق السمع » المراد بالسمع المسموع ، والمعنى : إلا من حاول أخذ مسموع من السماء في خفية « فأتبعه » أي لحقه « شهاب مبين » أي شعلة نار ظاهر لاهل الارض بين لمن رآه ونحن في رأي العين نرى كأنهم يرمون بالنجوم ، والشهاب عمود من نور يضيئ ضياء النار لشدة ضيائه ، وروى عن ابن عباس أنه [ قال : ] كان في الجاهلية كهنة ومع كل واحد شيطان ، فكان يقعد من السماء مقاعد للسمع ، فيستمع من الملائكة ما هو كائن في الارض فينزل ويخبر به الكاهن ، فيفشيه الكاهن إلى الناس ، فلما بعث الله عيسى (ع) منعوا من ثلاث سماوات ، ولما بعث محمد (ص) منعوا من السماوات كلها وحرست السماء بالنجوم ، والشهاب [٣] من معجزات نبينا (ص) لانه لم ير


[١]في المصدر : واحدا بعد واحد.
[٢]انوار التنزيل : ج ١ ، ص ٦١٤.
[٣]في المصدر : فالشهاب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست