responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 341

أدى ذلك إلى ترك الظلم أصلا لانطفاء النائرة وانكسار الحمية في تلك المدة فإن الاشياء تجر إلى أشكالها.

وشهور السنة : المحرم ، سمي بذلك لتحريم القتال فيه ، وصفر ، سمي بذلك لان مكة تصفر من الناس فيه أي تخلو ، وقيل لانه وقع وباء فيه فاصفرت وجوههم وقال أبوعبيد : سمي بذلك لانه صفرت فيه أوطابهم [١] عن اللبن ، وشهرا ربيع سميا بذلك لانبات الارض وإمراعها [٢] فيهما ، وقيل : لارتباع القوم أي إقامتهم والجماديان ، سميتا بذلك لجمود الماء فيهما ، ورجب سمي بذلك لانهم كانوا يرجبونه ويعظمونه ، يقال : رجبته ورجبته بالتخفيف والتشديد وقيل : سمي بدلك لترك القتال فيه ، من قولهم « رجل أرجب » إذا كان أقطع لايمكنه العمل وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : إن في الجنة نهرا يقال له « رجب » ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل ، من صام يوما من رجب شرب منه ، وشعبان سمي بذلك لتشعب القبائل فيه ، عن أبي عمرو ، وروى زياد بن ميمون أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إنما سمي شعبان لانه يشعب فيه خير كثير لرمضان ، و شهر رمضان ، سمي بذلك لانه يرمض الذنوب ، وقيل : سمي بذلك لشدة الحر وقيل : إن رمضان من أسماء الله تعالى ، وشوال ، سمي بذلك لان القبائل كانت تشول فيه أي تبرح عن أمكنتها ، وقيل : لشولان الناقة [٣] أذنابها فيه ، وذوالقعدة سمي بذلك لقعودهم فيه عن القتال ، وذوالحجة ، لقضاء الحج فيه.

« ذلك الدين القيم » أي ذلك الحساب المستقيم الصحيح ، لا ماكانت العرب تفعله من النسئ ، وقيل : معناه ذلك الحساب [٤] المستقيم الحق ، وقيل : معناه


[١]الاوطاب : جمع « الوطب » وهو سقاء اللبن.
[٢]امرع المكان : أخصب.
[٣]في المصدر : النوق.
[٤]في المصدر : القضاء.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست