responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 317

بيان : يدل على حرمة هذا القول أو الكراهة الشديدة ، وأنه لايصير سببا للكفر مع عدم الاعتقاد بكونها مؤثرة ، وأن هذا الاعتقاد كفر يوجب الارتداد واستحقاق القتل.

٨ ـ العياشى : عن يعقوب بن شعيب ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله تعالى « وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون [١]» قال : كانوا يقولون : نمطر بنوء كذا وبنوء كذا ، ومنها أنهم كانوا يأتون الكهان فيصدقونهم بما يقولون.

بيان : قال الطبرسي ره في قوله تعالى « وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون » : اختلف في معناه على أقوال : أحدها أنهم مشركوا قريش ، كانوا يقرون بالله خالقا ومحييا ومميتا ، ويعبدون الاصنام ويدعونها آلهة ، عن ابن عباس وثانيها أنها نزلت في مشركي العرب ، إذا سئلوا : من خلق السماوات والارض وينزل القطر؟ قالوا : الله ، ثم هم يشركون ، كانوا يقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك ، إلا شريك هولك ، تملكه وما ملك. وثالثها أنهم أهل الكتاب ، آمنوا بالله واليوم الآخر والتورية والانجيل ثم أشركوا بإنكار القرآن وإنكار نبوة نبينا صلى الله عليه وآله وهذا القول مع ما تقدم رواه دارم بن قبيصة ، عن الرضا عن جده أبي عبدالله عليهما السلام ورابعها أنهم المنافقون ، يظهرون الايمان ويشركون في السر وخامسها أنهم المشبهة ، آمنوا في الجملة وأشركوا [٢] بالتفصيل ، عن ابن عباس أيضا. وسادسها أن المراد بالاشراك شرك الطاعة لاشرك العبادة ، أطاعوا الشيطان في المعاصي التي يرتكبوها مما أوجب عليها النار ، فأشركوا بالله في طاعته ، ولم يشركوا في [٣] عبادته ، فيعبدون معه غيره ، عن أبي جعفر عليه السلام. وروي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : قول الرجل لولا فلان لهلكت ولو لا فلان لضاع عيالي جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه. فقيل له : لو قال : لو لا أن من الله علي بفلان


[١]يوسف : ١٠٦.
[٢]في المصدر : في التفصيل ، وروى ذلك عن ابن عباس أيضا.
[٣]في المصدر : ولم يشركوا بالله شرك عبادة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست