نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 58 صفحه : 253
وقال في موضع آخر « فنظرنظرة في النجوم فقال إني سقيم[١]» فلو لم يكن عالما بعلم النجوم ما نظر فيها وما قال إني سقيم ، وإدريس عليه السلام كان أعلم أهل زمانه بالنجوم ، والله تعالى قد أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ، وقال في موضع آخر « والنازعات غرقا إلى قوله فالمدبرات أمرا » ويعني بذلك اثني عشر برجا وسبعة سيارات ، والذي يظهر بالليل والنهار بأمر الله عزوجل ، و بعد علم القرآن ما يكون أشرف من علم النجوم ، وهو علم الانبياء والاوصياء و ورثة الانبياء الذين قال الله عزوجل « وعلامات وبالنجم هم يهتدون[٢]» ونحن نعرف هذا العلم وما نذكره. فقال له هارون : بالله عليك يا موسى هذا العلم لا تظهروه عند الجهال وعوام الناس حتى لايشنعوا عليك ، ونفس العوام به و غط هذا العلم وارجع إلى حرم جد. ثم قال له هارون : وقد بقي مسألة اخرى بالله عليك أخبرني بها! فقال له : سل ، فقال له : بحق القبر والمنبر وبحق قرابتك من رسول الله (ص) أخبرني أنت تموت قبلي أو أنا أموت قبلك؟ لانك تعرف هذا من علم النجوم ، فقال له موسى عليه السلام : آمني حتى اخبرك. فقال : لك الامان. فقال : أنا أموت قبلك وما كذبت ولا أكذب ووفاتي قريب.
أقول : تمامه في أبواب تاريخ موسى عليه السلام.
٣٧ ـ ومنه : قال : وجدت في كتاب عتيق بإسناد متصل إلى الوليد بن جميع قال : إن رجلا سأله عكرمة عن حساب النجوم ، فجعل الرجل يتحرج أن يخبره قال عكرمة : سمعت ابن عباس يقول : علم عجز الناس عنه ، وددت أني علمته.
٣٨ ـ ومنه : نقلا من كتاب ربيع الابرار للزمخشري عن الوليد بن جميع قال : رأيت عكرمة سأل رجلا عن علم النجوم والرجل يتحرج يخبره ، فقال له عكرمة : سمعت ابن عباس يقول : علم عجز الناس عنه ، ولوددت أني علمته.