responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 207

يتمتعون بضوء النهار ، لاشتغال البصراء بالمهمات والحوائج ومن جملتها حوائج الاضراء ، وأما الثالثة فان كان التبصير فيها من إبصار العين فهو لغيرهم ، وإن كان من البصيرة فيشملهم ، وهذا يؤيد حمله على الاخير. وأما شرح تتمة الدعاء فموضعه الفرائد الطريفة.

٣٨ ـ الدر المنثور : عن عبدالله بن مغفل [١]. قال : قال رسول الله (ص) : إن عيسى بن مريم عليهما السلام قال : يا معشرالحواريين!الصلاة جامعة.فخرج الحواريون في هيئة العبادة ، قد تضمرت البطون ، وغارت العيون ، واصفرت الالوان ، فساربهم عيسى عليه السلام إلى فلاة من الارض ، فقام على رأس جرثومة فحمدالله وأثنى عليه ثم أنشأ يتلو عليهم من [٢] آيات الله وحكمته فقال : يا معشر الحواريين! اسمعوا ما أقول لكم ، إني لاجد في كتاب الله المنزل الذي أنزله [٣] الله في الانجيل أشياء معلومة فاعملوا بها ، قالوا : يا روح الله وما هي؟ قال : خلق الليل لثلاث خصال ، وخلق النهار لسبع خصال ، فمن مضى عليه الليل والنهار وهو في غير هذه الخصال خاصمه الليل والنهار يوم القيامة فخصماه ، خلق الليل لتسكن فيه العروق الفاترة التي أتعبتها في نهارك ، وتستغفر لذنبك الذي كسبته بالنهار [٤] ثم لاتعود فيه ، وتقنت فيه قنوت الصابرين ، فثلث تنام ، وثلث تقوم ، وثلث تضرع [٥] إلى ربك ، فهذا


[١]عبدالله بن مغفل بمعجمة وفاء كمعظم هو عبدالله بن مفغل بن عبدغنم وقيل عبد نهم بن عفيف ابن اسحم المزنى قال في اسد الغابة « ٣ : ٢٦٤ » كان من اصحاب الشجرة يكنى أبا سعيد ، وقيل أبوعبدالرحمن ، وقيل أبوزياد ، سكن المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارا قرب الجامع ، وكان من البكائين الذين أنزل الله عزوجل فيهم « ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ولوا وأعينهم تفيض من الدمع الاية » وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقهون الناس « انتهى » توفى بالبصرة سنة « ٥٩ » وقيل سنة « ٦٠ » ايا أمارة ابن زياد بالبصرة ، وصلى عليه أبوبرزة الاسلمى بوصية منه بذلك.
[٢]في المصدر : آيات الله.
[٣]في المصدر : انزل الله.
[٤]في المصدر : في النهار.
[٥]في المصدر : تتضرع.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست