responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 134

بإسكانها في وسط السماء أو تحريكها على مدار فوق الافق « بليل تسكنون فيه » استراحة عن متاعب الاشغال ، ولعله لم يصف الضياء بما يقابله لان الضوء نعمة في ذاته مقصود بنفسه ولا كذلك الليل ، ولان منافع الضوء أكثر مما يقابله ، و لذلك قرن به « أفلا تسمعون » وبالليل « أفلا تبصرون » لان استفادة العقل من السمع أكثر من استفادة من البصر « لتسكنوا فيه » أي في الليل « ولتبتغوا من فضله » أي بالنهار بأنواع المكاسب « ولعلكم تشكرون » أي ولكي تعرفوا نعمة الله في ذلك فتشكروه عليها [١]. « ولئن سألتهم » المسؤول عنهم أهل مكة « ليقولن الله » لما تقرر في العقول من وجوب انتهاء الممكنات إلى واحد واجب الوجود [٢].

« ومن آياته منامكن بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله » منامكم في الزمانين لاستراحة القوى النفسانية وقوة القوى الطبيعية وطلب معاشكم فيهما ، أو منامكم بالليل وابتغاؤكم بالنهار ، فلف وضم بين الزمانين والفعلين بعاطفين إشعارا بأن كلا من الزمانين وإن اختص بأحدهما فهو صالح للآخر عند الحاجة ويؤيده سائر الآيات الواردة فيه [٣] « كل يجري » أي كل من النيرين يجري في فلكه « إلى أجل مسمى » أي إلى منتهى معلوم ، الشمس إلى آخر السنة ، والقمر إلى آخر الشهور ، وقيل : إلى يوم القيامة [٤].

وقال في قوله « لاجل مسمى » مدة دوره أو منتهاه أو يوم القيامة [٥]. « نسلخ منه النهار » أي نزيله ونكشفه عن مكانه ، مستعار من سلخ الجلد « فإذاهم مظلمون » أي داخلون في الظلام [٦].


[١]انوار التنزيل : ج ٢ ، ص ٢٢٣.
[٢]انوار التنزيل : ج ٢ ، ص ٢٣٨.
[٣]انوارالتنزيل : ج ٢ ، ص ٢٤٤.
[٤]انوارالتنزيل : ج ٢ ، ص ٢٥٧.
[٦]انوارالتنزيل : ج ، ٢ ، ص ٣٠٠.
[٥]انوارالتنزيل : ج ٢ ، ص ٣١١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 58  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست