responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 94

والارض يومئذ خالية ليس فيها أحد قال للملائكة : إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال : إني أعلم ما لا تعلمون. فبعث الله جبرئيل 7 فأخذ من أديم الارض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح [١] وركب فيه الطبائع قبل أن ينفسخ فيه الروح ، فخلقه من أديم الارض فلذلك سمي « آدم » لانه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل كالجبل العظيم ، وكان إبليس يومئذ خازنا على السماء الخامسة يدخل في منخر آدم ثم يخرج من دبره ، ثم يضرب بيده على بطنه فيقول : لاى أمر خلقت؟ لئن جعلت فوقي لا أطعتك ، وإن جعلت أسفل مني لا اعينك! فمكث في الجنة ألف سنة ما بين خلقه إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين ، نور وظلمة ، وريح ونور من نور الله ، فأما النور فيورثه الايمان ، وأما الظلمة فيورثه الكفر والضلالة وأما الطين فيورثه الرعدة والضعف والاقشعرار [٢] عند إصابة الماء ، فينعت [٣] به على أربع الطبائع : على الدم ، والبلغم ، والمرار ، والريح. فذلك قوله تبارك وتعالى « أو لا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا ».

قال : فقال كعب : يا عمر! بالله أتعلم كعلم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب؟ فقال : لا فقال كعب : علي بن أبي طالب 7 وصى الانبياء ، ومحمد خاتم الانبياء : ، وعلي خاتم الاوصياء ، وليس على الارض اليوم منفوسة إلا [ و ] علي بن أبي طالب أعلم منه ، والله ما ذكر من خلق الانس والجن والسماء والارض والملائكة شيئا إلا وقد قرأته في التوراة كما قرأ! قال : فمارئي عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم [٤].

بيان : الخرص : الكذب والقول بالظن ، والتخرص : الافتراء. « بعض


[١]في المصدر : والماء المالح.
[٢]في المصدر : القشعريرة
[٣]في المصدر : فينبعث.
[٤]تفسير فرات : ٦٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست