تفسير : قال الطبرسي ره : « كل في كتاب مبين » هذا إخبار منه سبحانه أن جميع ذلك مكتوب في كتاب ظاهر ، وهو اللوح المحفوظ ، وإنما اثبت ذلك مع أنه عالم لذاته لا يعزب عن علمه شئ من مخلوقاته لما فيه من اللطف للملائكة أو لمن يخبر بذلك [٧].
وقال ره في قوله سبحانه « علمها عند ربي » : أي أعمالهم محفوظة عند الله يجازيهم بها ، والتقدير : علم أعمالهم عند ربي « في كتاب » يعني اللوح المحفوظ ، و المعنى : أن أعمالهم مكتوبة مثبته عليهم ، وقيل : المراد بالكتاب ما تكتبه الملائكة. « لا يضل ربي » أي لا يذهب عليه شئ ، وقيل : أي لا يخطئ ربي « ولا ينسى » من النسيان ، أو بمعنى الترك [٨].
وقال الرازي في قوله تعالى « إن ذلك في كتاب » في الكتاب قولان : أحدهما وهو قول أبي مسلم أن معنى الكتاب الحفظ والضبط والشد ، يقال : كتبت