responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 324

طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف فرسخ ، وكون لهم سورا من حديد يقطع إلى السماء ، فأسكن الفرقة الاخرى فيها ، لا يعلم أهل « جابرسا » بموضع أهل « جابلقا » ولا يعلم أهل « جابلقا » بموضع أهل « جابرسا » ولا يعلم بهم أهل أوساط الارض من الجن والنسناس ، فكانت الشمس تطلع على أهل أوساط الارضين من الجن والنسناس فينتفعون بحرها ويستضيئون بنورها ، ثم تغرب في عين حمئة فلا يعلم بها أهل جابلقا إذا غربت ، ولا يعلم بها أهل جابرسا إذا طلعت ، لانها تطلع من دون جابرسا ، وتغرب من دون جابلقا.

فقيل : يا أميرالمؤمنين فكيف يبصرون ويحيون؟ وكيف يأكلون ويشربون وليس تطلع الشمش عليهم؟ فقال : إنهم يستضيئون بنور الله ، فهم في أشد ضوء من نور الشمس ، ولا يرون أن الله تعالى خلق شمسا ولا قمرا ولا نجوما ولا كواكب ، ولا يعرفون شيئا غيره. فقيل : يا أميرالمؤمنين فأين إبليس عنهم؟ قال : لا يعرفون إبليس ولا سمعوا بذكره لا يعرفون إلا الله وحده لا شريك له ، لم يكنسب أحد منهم قط خطيئة ، ولم يقترب إثما ، لا يسقمون ولا يهرمون ولا يموتون إلى يوم القيامة ، يعبدون الله لا يفترون ، الليل والنهار عندهم سواء.

وقال : إن الله أحب أن يخلق خلقا ، وذلك بعد ما مضى للجن والنسناس سبعة آلاف سنة ، فلما كان من خلق [١] الله أن يخلق آدم للذي أراد من التدبير والتقدير فيما هو مكونة في السماوات والارضين كشط عن أطباق السماوات ، ثم قال للملائكة : انظروا إلى أهل الارض من خلقي من الجن والنسناس هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي؟ فاطلعت [٢] ورأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الارض بغير الحق أعظموا ذلك وغضبوا الله وأسفواعلى أهل الارض ولم يملكوا غضبهم وقالوا : ياربنا أنت العزيز الجبارالقاهر العظيم الشأن وهؤلاء كلهم خلقك الضعيف الذليل في أرضك كلهم يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك وهم يعصونك


[١]شأن ( خ ).
[٢]في المخطوطة : فلما اطلعوا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست