responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 313

يومين في يوم الثلثاء ويوم الاربعاء ، كما قال تعالى « أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين إلى قوله ثم استوى إلى السماء وهي دخان » فكان ذلك الدخان من نفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ، ثم فتقها وجعلها سبعا في يومين في يوم الخميس ويوم الجمعة ، وإنما سمي بالجمعة لانه جمع فيه خلق السماوات و الارض ، ثم قال تعالى « وأوحى في كل سماء أمرها » أي وجعل في كل سماء خلقها من الملائكة والبحار [١] وجبال البرد ، ثم قال : وما ذكرنا من الاخبار عن بدء الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ، ونقله الخلف عن السلف ، والباقي عن الماضي ، عبرنا عنهم على ما نقل إلينا من ألفاظهم ، ووجدنا في كتبهم من شهادة الدلائل بحدوث العالم وإيضاحها بكونه ، ولم نعرض لوصف قول من وافق ذلك و انقاد إليه من الملل القائلين بالحدوث ، ولا الرد على من سواهم ممن خالف ذلك و قال بالقدم ، لذكرنا ذلك فيما سلف من كتبنا وتقدم من تصانيفنا « انتهى » [٢].

وقد ذكر أبوريحان البيروني في تاريخه مدة عمر الدنيا وابتداء وجودها عن جماعة من المنجمين والحكماء ، وقطع لها بالابتداء ، واستدل عليه فلا نطيل الكلام بإيرادها.

وقال ابن الاثير في « الكامل » : صح في الخبر عن رسول الله 9 فيما رواه عنه عبادة بن الصامت أنه سمعه يقول : إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن. وروى نحو ذلك عن ابن عباس. وقال محمد ابن إسحاق أول ما خلق الله تعالى النور والظلمة ، فجعل الظلمة ليلا أسود ، و جعل النهار نورا [٣] مضيئا ، والاول أصح. وعن ابن عباس أنه قال : إن الله تعالى كان عرشه! قبل أن يخلق شيئا ، فكان أول ما خلق القلم ، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة. قال : ثم خلق بعد القلم الغمام ، وقيل : ثم اللوح ثم الغمام.


[١]في المخطوطة : والبخار.
[٢]مروج الذهب : ج ١ص١٥١٧.
[٣]في بعض النسخ : وجعل النور نهارا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست