responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 306

والالهام ، وبعثهم الله لتكميل الانعام. لشبه واهية اعترف مبدؤها بضعفها ، حيث قال الشيخ وأرسطو : إنها مسألة جدلية الطرفين فيا إخوان الدين ، وخلان اليقين إن لم يغلب على قلوبكم الرين ، فافتحوا العين ، وارفعوا العناد من البين ، وانظروا بأبصار مكحولة بالانصاف مشفية من رمد التعصب والاعتساف ، فتكونوا في اصول الدين من أصحاب اليقين ، وتدخلوا في حزب الانبياء والاوصياء و الصديقين ، ولا تعتمدوا على اصولكم ، ولا تتكلموا على عقولكم ، لا سيما في المقاصد الدينية ، و المطالب الالهية ، فإن بديهة العقل كثيرا ما تشتبه ببديهة الوهم ، والمألوفات الطلبيعة بالامور اليقينية ، والمنطق لا يفي بتصحيح مواد الاقيسة ، وزن أفكارك بميزان الشرع المبين ، ومقياس الدين المتين ، وما تحقق صدوره عن الائمة الراسخين ، صلوات الله عليهم أجمعين ، لئلا تكون من الهالكين.

(تكملة)

اعلم أن العلماء اختلفوا في أول المخلوقات ، واختلف الاخبار أيضا في ذلك فالحكماء يقولون : أول المخلوقات العقل الاول ، ثم العقل الاول خلق العقل الثاني والفلك الاول ، وهكذا إلى أن انتهى إلى العقل العاشر فهو خلق الفلك التاسع وهيولى العناصر ، وجماعة منهم يقول بأن تلك العقول سائط لايجاده تعالى ولا موثر في الوجود إلا الله ، وكل ذلك مخالف لما ظهر وتبين من الآيات و الاخبار ، وأجمع عليه المليون [١].


[١]العقول العشرة فرضية فرضها المشاؤون لتصحيح صدور الكثير من الواحد وهى مبتنية على وجود الافلاك التسعة وكونها ذوات نفوس مريدة ولا برهان على شئ منها ، لكن لا مجال لانكار العالم العقلى في الجملة ، وقد اشبع الكلام في اثباته في الكتب الحكمية لا سيما في الحكمة المتعالية ، فلنشر ههنا إلى ما يستفاد من الاخبار الشريفة فنقول :

الروايات التى وردت في تعيين اول ما خلق الله تعالى على صنفين : منها ما هو صريح في تعيين جسم ما كالماء مثلا ، ومنها ما يتشابه المراد منه في بدء الامر هل هو جسم أو غير جسم؟

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست