responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 277

وهكذا عدم الحوادث ولا محذور فيه ، لان اجتماع العدم الازلي الغير المتناهي في الماضي في زمان مع عدم تناهي الزمان عندهم مع مثله بالغا مابلغ سواء كانت الاعدام متناهية أم لا بديهي ، ولا يلزمنا تعيين زمان معين للازل. وكذا ما قيل : وإن تحقق في الازل عدم الحوادث لكنه عدم كل حادث مقرون بوجود حادث تقدم على ذلك الحادث أبدا فلا يتحقق وقت ينتهي [١] فيه جميع الموجودات ويبقى صرف العدم. وهذا مع أنه مدفوع بما قررنا لوتم فهو فساد آخر نشأ من عدم تناهي الحوادث ، إذ جميع المفاسد التي ذكرنا إنما نشأت من الحوادث إلى غير النهاية. ويمكن أن يقال أيضا : إن الحادث اليومي مسبوق بعدم معده ، وبعدم معد معده وهكذا إلى غير النهاية ، وعدم المعد البعيد بواسطة أطول امتدادا من عدم المعد القريب ، والمعد البعيد بواسطتين أطول منهما ، والمعد الابعد بثلاث وسائط أطول من الثلاثة ، وكلما تمتد سلسلة المعدات تتزايد امتداد الاعدام اللاحقة للمعدات فلو ذهبت السلسلة إلى غير النهاية لزم أن يمتد العدم اللاحق لا إلى نهاية ، مع أنه عدم لاحق مسبوق بوجود المعد ، واستحالته ظاهرة. وهذا برهان لطيف قوي لا يرد عليه ما يرد على برهان السلم ، لان جميع الاعدام الغير المتناهية جزء للعلة التامة للحادث اليومي [ مجتمعة ووجودات المعدات ] متحققة في الواقع ، متمائزة بخلاف برهان السلم لان ازدياد الانفراج هنا على سبيل اللايقف وموقوف على فرض النقاط في الساقين.

الثالث : قال بعض المحققين : إن الامور الغير المتناهيه مطلقا يستلزم الامور الغير المتناهية المترتبة ، ويلزم منه تناهي النفوس وحدوثها على بعض الوجوه ، كما سلف بيانه أن المجموع متوقف على المجموع إذا اسقط منه واحد ، وذلك المجموع على مجموع أقل منه بواحد ، وهكذا إلى غير النهاية ، فيجري التطبيق والتضايف بين المجموعات الغير المتناهية إذ هي امور موجودة مترتبة.


[١]في بعض النسخ : ينتفى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست