responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 224

استبعاد ، أو مقايسة بعض المخلوقات ببعض ، وكلاهما مما لا وقع له في هذا المقام. وأما الاختزال فيمكن أن يكون غرضه 7 الاشارة إلى علة شيوع هذا الاصطلاح أي إطلاق السنة في عرف الشرع والعرف العام على ثلاثمأة وستين مع أنها لا توافق السنة الشمسية ولا القمرية ، بأنها مطابقة للسنة الاولى من خلق العالم إذا حسبت من ابتداء الخلق ، وأما السنة القمرية فهي مبنية على حركة القمر بعد وجوده ، والستة المتقدمة المصروفة في خلق العالم مختزلة منها ، وسيأتي لذلك مزيد تحقيق في محله إنشاء الله تعالى.

ثم اعلم أنه قد تكلم كثير من الناس من الفرق المتشتة في قدر زمان عمر الدنيا ، فأكثر اليهود بل سائر أهل الكتاب مالوا إلى تقليله بامور خطابية لا ترتضيها العقول السليمة ، وجمهور الهنود بالغوا في تكثيره بخيالات حسابية تتنفرعنها الطبائع المستقيمة ، وأما مشاهير قدماء الحكماء وجماهير عظماء الاحكاميين فقد توسطوا في ذلك ، ولكن تفرقوا إلى أقول شتى ، وحكى أبومعشر البلخي في كتابه المسمي بسر الاسرار عن بعض أهل هند أن الدور الاصغر ثلاثمأة وستون سنة والاوسط ثلاثة آلاف وستمأة سنة ، والاكبر ثلاثمأة وستون ألف سنة ، ولعل المراد بالدور الاكبر زمان عمر الدنيا ، وبالسنة السنة الشمسية ، فيطابق ما اعتمد عليه جمع من أعلام المنجمين من قول حكماء فارس وبابل أن سني عمر العالم ثلاثمأة وستون ألف سنة شمسية ، كل سنة ثلاثماة وخمسة وستون يوما وخمس عشرة دقيقة واثنتان وثلاثون ثانية وأربع وعشرون ثالثة ، ومستندهم في ذلك على ما نقل أبومعشر من [١] أهل فارس أن الكواكب السبعة في أول خلق الدنيا كانت مجتمعة في أول الحمل ، ويكون اجتماعها في آخر زمان بقائها في آخر الحوت وزمان ما بينهما ثلاثمأة وستون ألف سنة من تلك السنين ، وأما مستندهم في الاجتماع المذكور على نحوما تصوروه في المقامين فغير معلوم.

ثم اعلم أن هذه الخيالات والروايات وإن لم يكن مبتنية على أصل متين


[١]عن ( خ ).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست