responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 214

في الارض ، فلما خلق الله آدم أبان له فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم ، من حيث عرفهم عند استنابئه إياه أسماء الاشياء ، فجعل الله آدم محرابا وكعبة وقبلة [١] أسجد إليها الانوار والروحانيين والابرار ، ثم نبه آدم على مستودعه وكشف له خطر ما ائتمنه على أن سماه [٢] إماما عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخبر إنباءه ونطقه بمستودع نورنا ، ولم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان إلى أن فصل محمدا 9 في طاهر القنوات [٣] فدعا الناس ظاهرا وباطنا ، وندبهم سرا وإعلانا ، واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ومن وافقه قبس [٤] من مصباح النور المتقدم اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره ، ومن ألبسته الغفلة استحق السخطة لم يهتد إلى ذلك ، ثم انتقل النور إلى غرائزنا ، ولمع مع أئمتنا [٥] فنحن أنوار السماء وأنوار الارض ، فينا النجاة ، ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الامور ، وبنا تقطع الحجج ، ومنا خاتم [٦] الائمة ، ومنقذ الامة وغاية النور ، ومصدر امور ، فنحن أفضل المخلوقين ، وأكمل الموجودين [٧] وحجج رب العالمين ، فلتهنا [٨] النعمة من تمسك بولايتنا وقبض عروتنا [٩].

بيان : أمزج الماء أي أخلطه بغيره فأخلق منه المركبات ، ويمكن أن يكون بالراء المهملة كقوله تعالى « مرج البحرين [١٠] » أي خلاهما ببصائر الخلق أي لان


[١]في المصدر : وبابا وقلة.
[٢]في المصدر : وكشف له عن خطر ما ائتمنه عليه بعد ما سماه.
[٣]في المصدر : في ظاهر الفترات.
[٤]في المصدر : فمن وافقه واقتبس.
[٥]في بعض النسخ : « من ائمتنا » وفي المصدر « في ائمتنا ».
[٦]وبمهدينا تقطن الحجج خاتم الائمة.
[٧]في المصدر : اشرف الموحدين.
[٨]في المصدر : فليهنا بالنعمة.
[٩]مروج الذهب ، ج ١ ، ١٧ و ١٨.
[١٠]الرحمن : ١٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست