responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 213

انفراد ملكوته ، وتوحد جبروته ، فأتاح نورا من نوره فلمع ، وقبسا [١] من ضيائه فسطع ، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية ، فوافق ذلك صورة نبينا محمد 9 فقال الله عز من قائل : أنت المختار المنتخب ، وعندك أستودع نوري وكنوز هدايتي ، ومن أجلك اسطح البطحاء وأرفع السماء [٢] ، وأمزج الماء وأجعل الثواب والعذاب [٣] ، والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك بالهداية [٤] واوتيهم من مكنون علم ما لا يخفى [٥] عليهم دقيق ، ولا يغيبم [٦] خفي ، وأجعلهم حجة على بريتي والمنبهين على علمي [٧] وواحدانيتي ، ثم أخذ الله سبحانه الشهادة للربوبية ، والاخلاص للوحدانية ، فبعد [٨] أخذ ما أخذ من ذلك شاء ببصائر الخلق انتخاب [٩] محمد ، وأراهم أن الهداية معه ، والنور له ، والامامة في أهله ( ١٠ ) تقديما لسنة العدل ، وليكون الاعذار متقدما ، ثم أخفى الله الخليقة في غيبة ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوالم ، وبسط الزمان ، ومرج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان ، فطفى عرشه على الماء ، وسطح [١١] الارض على ظهر الماء ، ثم استجابهما إلى الطاعة ، فأذعنتا بالاستجابة ، ثم أنشاء الملائكة من أنوار نبوة قد ابتدعها ، وأنوار اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة نبيه محمد 9 فشهرت نبوته في السماء قبل بعثته


[١]في المصدر : ونزع قبسا.
[٢]في المصدر : اموج الماء وأرفع السماء.
[٣]في المصدر : العقاب
[٤]في المصدر : للهداية.
[٥]في المصدر : مالا يشكل.
[٦]في المخطوطة : لايعييهم.
[٧]في المصدر : على قدرتى.
[٨]في المصدر : فقبل اخذ ما اخذ جل شأنه.
[٩]في المصدر : انتخب محمدا وآله.
[١٠]في المصدر : في آله.
[١١]في المصدر : فسطح.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست